يمن إيكو|أخبار:

ذكرت منصة بيانات الشحن العالمية (زينيتا) أن من المرجح تراجُع أسعار الشحن في فبراير الجاري نظراً لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وتوقف هجمات قوات صنعاء على السفن غير الإسرائيلية.

ونشرت المنصة، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أنه “من المتوقع أن تشهد أسعار شحن الحاويات البحرية انخفاضاً أكبر في فبراير بسبب وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط واحتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، حيث تتخذ شركات النقل الآن إجراءات لإبطاء تراجع السوق”.

وأضافت أن “أسعار الشحن الفورية من الشرق الأقصى إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة انخفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 7% لتبلغ 6417 دولاراً أمريكياً لكل حاوية مقاس عشرين قدماً، وفي الساحل الغربي للولايات المتحدة، بلغت أسعار الشحن الفورية 5021 دولاراً أمريكياً لكل حاوية مقاس عشرين قدماً، بانخفاض 14% في الفترة نفسها”.

وقال بيتر ساند، كبير المحللين في شركة زينيتا: “إن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط لا يعني فجأة وجود ممر آمن عبر البحر الأحمر لجميع سفن الحاويات، ولكنه كافٍ لإحداث تغيير في معنويات السوق وهذا له تأثير حقيقي على أسعار الشحن”، وفقاً لما نقلت المنصة.

وأضاف: “يجب أن نأخذ في الاعتبار احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة في الشرق الأقصى، والتي تشهد تقليدياً تباطؤا في الصادرات بالحاويات في هذا الوقت من العام، ولكن ليس هناك شك في أن الوضع المتطور في البحر الأحمر يساهم في انخفاض أسعار الشحن”.

وقال إن: “شركات النقل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تنهار أسعار الشحن، وسوف تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على ارتفاع الأسعار، وقد أصبحت أكثر ذكاءً في إدارة السعة في السنوات الأخيرة”.

وتابع: “إن شهر فبراير قد يكون حاسماً في فهم كيفية تطور أسعار شحن الحاويات البحرية في عام 2025، ومن المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط المرحلة الثانية وسنرى زيادة في الصادرات من الشرق الأقصى في النصف الأول من الشهر التالي للعام القمري الجديد”.

وأشار إلى أنه “على الرغم من الانخفاض في يناير، فإن متوسط أسعار الشحن الفوري لا يزال مرتفعاً بشكل كبير على خطوط الشحن من الشرق الأقصى إلى أوروبا والولايات المتحدة مقارنة بفترة ما قبل أزمة البحر الأحمر، لذا فمن المحتمل أن يكون أمامها طريق طويل قبل أن تنخفض”.

وقال إن: “شركات النقل ستجد صعوبة بالغة في الحفاظ على ارتفاع الأسعار، خاصة في ضوء العدد القياسي للسفن التي تدخل الخدمة، لذلك قد نشهد انهيار الأسواق إذا كان هناك عودة واسعة النطاق إلى البحر الأحمر”.

وكانت حكومة صنعاء أبلغت شركات الشحن الشهر الماضي برفع العقوبات المفروضة على كافة السفن غير المملوكة لإسرائيل، وذلك تزامناً مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن العقوبات على السفن الإسرائيلية ستستمر حتى اكتمال تنفيذ جميع مراحل الاتفاق.

وكشف مركز المعلومات البحرية المشترك الأسبوع المنصرم عن عبور ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا من مناطق عمليات قوات صنعاء بدون وقوع أي حوادث.