العربي نيوز:

تشهد العاصمة السورية دمشق، خلال ساعات، اليوم الخميس (30 يناير) زيارة اول زعيم عربي الى سوريا، عقب اسقاط الثورة الشعبية والمعارضة المسلحة نظام الاسد، وتعيين احمد الشرع الجولاني رئيسا للجمهورية السورية العربية لمرحلة انتقالية.

أكدت هذا قناة "الجزيرة" الاخبارية، معلنة عن إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور دمشق غدا (الخميس) كأول قائد عربي يصل سوريا". وبدورها أكدت رئاسة الجمهورية السورية أن "الشرع، سيلتقي الخميس بأمير قطر".

وتأتي زيارة امير قطر في اطار دعم دولة قطر واسنادها لسوريا وشعبها، سياسيا واعلاميا واغاثيا، عبر سبق الدوحة إلى إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى العاصمة دمشق من خلال جسر جوي متواصل، منذ سقوط نظام بشار الأسد.

كما سارعت الدوحة إلى الاعتراف رسميا بالادارة السورية الجديدة، عبر استقبالها وزير خارجية سوريا الجديدة، اسعد الشيباني، وزيارة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية لسوريا ولقائه الشرع في (16 يناير)، وإعادة فتح سفارة قطر في دمشق.

ومساء الاربعاء (29 يناير)، أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني "تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”.

من جانبه، القى الشرع، "خطاب النصر" بعد اجتماعه مع قادة الفصائل العسكرية بدمشق، وسط حضور موسع من الفصائل وقوى الثورة السورية. وقال: "كسرنا القيد بفضل الله وحُرّر المعذبون ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان".

مضيفا: "وأشرقت شمس سوريا من جديد، هلل الناس وكبروا فكان الفتح المبين والنصر العظيم". وأردف قائلا: إن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

وتابع: "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة"، مؤكدا أن "النصر تكليف ومهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".

مجددا بختام خطابه التأكيد على أولويات سوريا اليوم بأنها تتمثل اولا في "ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".

وفي وقت سابق، اعلن الشرع أن "الدخول في مواجهة مع  اسرائيل الان غير واردة وأن الاولوية لتحقيق الاستقرار وبناء الدولة". مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف عدوانه على سوريا والانسحاب من اراضيها التي اجتاحها.

تفاصيل:

اسرائيل تحتل هذه المساحة من سوريا (خريطة)

يشار إلى ان قوات المعارضة السورية والفصائل المسلحة، تتمكن يوم الاحد (8 ديسمبر) من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.