شهدت مدينة عدن حادثة مأساوية بدأت بخلافات أسرية بين زوج وزوجته، وانتهت بجريمة بشعة كشفت عن تفاصيل صادمة. القصة بدأت عندما قرر الزوج الزواج من امرأة ثانية، ما أثار غضب زوجته الأولى التي طالبت بتنازلات مادية لقبول الوضع الجديد. التنازلات شملت كتابة الدور الثاني من المنزل باسمها وشراء سيارة خاصة لها، وهو ما قام الزوج بتنفيذه على أمل تهدئة الأمور.

لكن الزوجة لم تكتفِ بهذه التنازلات، وقررت الانتقام من زوجها بطريقة وحشية. ووفقًا لتحقيقات الشرطة، استعانت الزوجة بصديقتها التي ساعدتها في استئجار مجموعة من البلاطجة لتنفيذ الاعتداء على الزوج. الاتفاق تضمن دفع مبلغ 850 ألف ريال، دفعت الزوجة نصفه مقدمًا، على أن يتم دفع الباقي بعد تنفيذ الجريمة.

في ليلة الحادثة، اقتحم البلاطجة منزل الزوج واعتدوا عليه بالضرب المبرح باستخدام أدوات حادة وعصي، مما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة في ساقيه وجروح بليغة في أنحاء متفرقة من جسده. نُقل الزوج إلى أحد مستشفيات عدن، حيث تبين أن الاعتداء تسبب في إصابته بفشل كلوي حاد، جعل حالته الصحية حرجة للغاية.

ورغم محاولات الزوجة نقل زوجها إلى صنعاء لتلقي العلاج، إلا أنه توفي في منتصف الطريق. أُعيدت الجثة إلى عدن، حيث استلمتها شرطة قسم الشعب عند مدخل المدينة، وتم نقلها إلى مستشفى الجمهورية للتشريح، مع إصدار قرار بمنع دفنها حتى اكتمال التحقيقات.

في تطور صادم، زارت صديقة الزوجة منزلها لتقديم العزاء في اليوم التالي لوفاة الزوج، لكنها كانت تسعى في الحقيقة إلى استلام النصف المتبقي من المبلغ المتفق عليه. الشرطة فتحت تحقيقًا موسعًا، وخلال الاستجواب اعترفت الزوجة بتفاصيل الجريمة وكشفت عن أسماء المتورطين الذين ساعدوها في التخطيط والتنفيذ.

تم القبض على جميع المتورطين في الجريمة، بمن فيهم صديقتها والبلاطجة المستأجرين. وأكدت السلطات ان القضية ستحال الى القضاء محاكمتهم ونيل جزاهم.