أدانت حكومة صنعاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي صنف حركة "أنصار الله" كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أن هذا التصنيف لا يساهم في تحقيق السلام في اليمن، بل يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

وفي بيان صادر عن مجلس وزراء حكومة صنعاء، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، استنكر المجلس هذا القرار بشكل حاد، موجهًا اتهامات مباشرة للولايات المتحدة بأنها هي من تمثل "الإرهاب الحقيقي"، وليس حركة "أنصار الله".

واعتبر المجلس أن الولايات المتحدة تواصل دعمها العسكري والسياسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في سياق عمليات استهداف المدنيين في غزة، مما يزيد من حالة الظلم والإرهاب في المنطقة.

كما شددت حكومة صنعاء على أن تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية يتناقض بشكل كامل مع جهود المجتمع الدولي الرامية لتحقيق السلام في اليمن.

وأوضح المجلس أن هذا القرار يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد ويعيق أي محاولات حقيقية لإنهاء النزاع القائم، مشيرًا إلى أن قرار واشنطن يزيد من تعقيد المشهد في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن.

وأعرب المجلس عن رفضه التام لهذا التصنيف، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الخطوة التي يُنظر إليها على أنها استهداف مباشر لموقف الشعب اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.

وأكدت حكومة صنعاء أن هذا التصنيف لا يعدو كونه محاولة لفرض مزيد من الضغط على الشعب اليمني، وتجاوز قضيته المركزية.

وأكد البيان أن قرار الإدارة الأمريكية لن يكون له أي تأثير على عزيمة الشعب اليمني وقواه السياسية، وفي مقدمتها حركة "أنصار الله"، في الدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقهم في التحرر والسيادة الكاملة على أراضيهم.

كما أشار إلى أن الشعب اليمني سيواصل نضاله في مواجهة أي محاولات لتقويض استقلاله أو فرض الوصاية عليه.

وتجدد حكومة صنعاء موقفها الراسخ في دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالأخص موقفها الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من قضية اليمنيين.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد