حذر نادي المعلمين اليمنيين في صنعاء مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالتحرك لـ"انتزاع الحقوق المشروعة" للمعلمين والموظفين التربويين، في حال استمرار ما وصفه بـ"المراوغة والمماطلة" في صرف رواتبهم المتأخرة منذ سنوات.

وجاء تحذير نادي المعلمين اليمنيين في تغريده للنادي على منصة إكس، حيث حمّل مليشيا الحوثي إنفاق مبالغ ضخمة على فعاليات "لا تخدم الشعب أو الوطن"، بينما يتلكؤون في حل أزمة الرواتب.

كما اتهم النادي الميليشيات الحوثية بإهدار مئات الآلاف من الدولارات على دورات وفعاليات تُروج لمشاريعها الخاصة، بدلاً من توجيه الأموال لإنهاء معاناة آلاف المعلمين الذين يعيشون دون رواتب منذ اندلاع الحرب.

وأكد النادي ان مئات الآلاف تنفق على فعاليات لا تخدم الوطن ولا الشعب ولا العلم، بل تخدم أجندتهم فقط، مشيراً إلى أن السلطة تُعامِل المطالبات بالرواتب بازدراء، بينما تُقدم على صرف "فتات" من المستحقات وكأنه "منحة شخصية".

وفي البيان، وصف نادي المعلمين، مليشيا الحوثي بالصوص، قائلاً: عندما يُصرفون بعض الفتات، يحزّ في أنفسهم، فيقوم سماسرتهم باحتجاز مستحقاتنا أو خصمها، وكأنهم يرمون بها لمخلوقات لا تستحق العيش بكرامة.

وأضاف النادي: السلطة تُظهر تبرماً عند مناقشة الملف، وتلجأ لأساليب "خادعة" لتفادي الالتزامات، بينما يُروج مُؤيدوها لإصدار جزءٍ من الرواتب كـ"إنجاز استثنائي".

واختتم النادي بيانه: سننتزع حقوقنا انتزاعاً إن استمر ازدراؤهم للمعلم، ونؤكد العزم على المضي قدماً في خطوات تصعيدية إذا لم تُحل الأزمة.

وربط البيان بين استعادة الحقوق و"نصرة القادر وعزة العزيز"، في إشارةٍ إلى الاعتماد على القوة الذاتية والدعم الشعبي.

يذكر أن أزمة رواتب القطاع التربوي في المناطق الخاضعة للحوثيين مستمرة منذ سنوات، وسط تقارير عن تدهور أوضاع آلاف الأسر المعتمدة على هذه المداخيل.