يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة. وفي هذا السياق، أوصى أخصائي التغذية لويس زامورا بثلاثة أنواع من الخضروات الغنية بالمركبات المفيدة، والتي يمكنها مكافحة الالتهابات، السكري، والأرق.

الخضروات الصليبية: حماية شاملة للجسم

أكد زامورا أن الخضروات الصليبية مثل البروكلي، الملفوف، وبراعم بروكسل، تحتوي على مركب السلفورافين المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، وهذا المركب لا يقتصر دوره على محاربة الالتهابات فقط، بل يساهم أيضًا في الوقاية من السكري والسرطان؛ بفضل قدرته على حماية الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة، يعد السلفورافين مضاد أكسدة فعّالًا يعزز صحة الجسم بشكل عام.

إلى جانب فوائده الجسدية، أشار زامورا إلى أن السلفورافين يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب، كما أظهرت الدراسات أنه يعزز التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

النباتات الغنية بـ"الأبيجينين": للهدوء والنوم العميق

للتغلب على القلق واضطرابات النوم، أوصى زامورا بالنباتات الغنية بمركب الأبيجينين، مثل البقدونس، الكرفس، والبابونج، ويتميز الأبيجينين بقدرته على تهدئة الأعصاب وحماية الجهاز العصبي، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من الأرق أو التوتر، وتناول البقدونس في السلطات، شرب شاي البابونج، أو استخدام الكرفس في وصفات الطهي اليومية هي طرق سهلة للاستفادة من فوائده.

مركب "الكيرسيتين": حماية القلب والرئة

أما مركب الكيرسيتين الموجود في البصل، التفاح، التوت الأحمر، والحمضيات، فهو مضاد أكسدة قوي يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية، الربو، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

دعوة للتوازن الغذائي

اختتم زامورا تصريحه بالتأكيد على أهمية دمج هذه الخضروات بانتظام في النظام الغذائي، وأوضح أن الطبيعة تقدم حلولًا فعالة لدعم صحة الإنسان، خاصة عند الاستفادة من المركبات النشطة مثل السلفورافين، الأبيجينين، والكيرسيتين.

تناول هذه الخضروات ليس فقط طريقة لتعزيز المناعة ومقاومة الأمراض، بل أيضًا لتحسين جودة الحياة اليومية.