عبر الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن ترحيبه بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحازم ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر لـ 15 شهرا الماضية.

وقال في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" على هامش مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، في سويسرا، إن أفعال المليشيا الحوثية الإرهابية ضد الملاحة البحرية الدولية تعد عملاً إرهابياً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي"، مضيفا "أظهر الرئيس ترامب قيادة حاسمة في هذا الملف، وهو ما كان غائباً عن الآخرين".

وأردف: "الحوثيون وداعموهم في طهران لا يفهمون إلا لغة الردع المدعومة بإجراءات حاسمة، لهذا السبب، أدعو إلى استراتيجية شاملة لحل أزمة البحر الأحمر وإنهاء الصراع في اليمن، وهو أمر يتطلب نهجاً متكاملاً كان مفقوداً حتى الآن".

وأوضح أن مليشيا الحوثي الإجرامية تصعّد هجماتها في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يتطلب سياسات أكثر حزماً وتنسيقاً بين الحلفاء العرب والدول الغربية لوقف التهديدات الحوثية.

وأكد أن الحوثيين هاجموا نحو 200 سفينة دولية منذ اندلاع حرب غزة في العام 2023، ما تسبب في تضرر نحو 40 سفينة، بزعم ارتباط بعضها بشركات إسرائيلية، مؤكدا الميليشيا جمعت ما يصل إلى ملياري دولار سنوياً من فديات فرضتها على شركات الشحن مقابل وقف الهجمات.

واستطرد: "المليشيات الحوثية طورت تقنياتها العسكرية وحصلت على صواريخ بحرية متطورة بدقة عالية بدعم إيراني، مما يعزز نفوذها كأحد أذرع إيران الرئيسية في المنطقة".

وأضاف أن المدنيين هم الضحية الأكبر في الصراع، قائلا: "نوعية الحياة في اليمن تتدهور بشكل مستمر، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء، ما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة، لذا الأمر يتطلب تنسيقاً دولياً وعربياً لتحقيق السلام المستدام وإنهاء معاناة الملايين من المدنيين".