أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن حادث مأساوي تعرض له قارب يحمل مهاجرين إثيوبيين، حيث لقي 20 شخصاً حتفهم إثر انقلاب القارب يوم السبت الماضي قبالة الساحل اليمني في محافظة تعز.

ووفق بيان المنظمة، وقع الحادث في مديرية ذو باب، حيث كان القارب يحمل 35 مهاجراً إثيوبياً بالإضافة إلى قبطان ومساعده. ومن بين القتلى، تسع نساء و11 رجلًا.

الناجون من الحادث، وعددهم 17، بينهم اثنان من الطاقم اليمني و15 رجلًا إثيوبياً، تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ بعد انقلاب القارب.

وأرجعت المنظمة الحادث إلى الرياح الموسمية العاتية التي تعرض لها القارب.

من جهته قال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، أن هذه المأساة تمثل تذكيراً بالظروف الصعبة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم نحو حياة أفضل، مؤكداً على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وحماية المهاجرين.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتفكيك شبكات التهريب وتعزيز سلامة المهاجرين، لا تزال المياه قبالة السواحل اليمنية واحدة من الأخطر في العالم.

وتواصل المنظمة الدولية للهجرة تقديم الدعم للمهاجرين في اليمن، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء والمأوى، لكن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة.

وتقدر المنظمة أن أكثر من 60 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن في العام الماضي، مع تسجيل 3435 حالة وفاة واختفاء على طول طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن منذ عام 2014.