عزلت العقوبات الأمريكية أقدم بنك خاص في اليمن عن العالم ماليا بعد اتهامات الخزانة الأمريكية للبنك بتقديم أنشطة مالية لصالح الحوثيين .

وقالت مصادر مالية للمشهد اليمني ان العقوبات الأمريكية عزلت "بنك اليمن والكويت" عن العالم الخارجي بعد إيقاف الخدمات الدولية لبطائق "ماستركارد" بشكل كامل .

وأضافت المصادر ان العقوبات تعني عدم القدرة على الشراء والتعامل المالي الخارجي عبر البطائق، وذلك على خلفية فرض العقوبات الأمريكية على البنك وقطع نظام الدفع الدولي "سويفت" .

وأكدت المصادر ان الحوثيين قاموا بالتحقيق مع بعض قيادات بنك اليمن والكويت خلال اليومين الماضيين بعد إدراج البنك في عقوبات الخزانة الأمريكية .

وبينت المصادر ان الضغوطات الحوثية على بنك اليمن والكويت لم تكتف بالتحقيق مع بعض مدراء العموم في البنك بل طالت حتى صغار الموظفين والذين تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية .

ووضحت المصادر ان البنك أصدر بيان لمحاولة تطمين عملاء في البنك لكن عتبروا البيان ركيك جدا ولم يتناول جوهر الأزمة التي طالت البنك والذي يعد أول بنك خاص في اليمن وتم إنشاؤه عام 1977م .

و اتهمت المصادر أحد قيادات بنك اليمن والكويت والذي يعمل وكيلا لوزارة المالية الحوثية إلى جانب عمله في البنك وراء التحقيقات لكن الأخير ينفي صحة ذلك وفقا للمصادر نفسها .

وتواجه البنوك التي تعمل في صنعاء تحديات كبيرة نتيجة الضغوطات الحوثية وتدخلها في سياستها واحتجاز ارصدتها ومنعها من نقل مراكزها الرئيسة إلى العاصمة عدن وغيرها من التدخلات والتي حالت دون القيام بالإصلاح الذي قدمه محافظ البنك المركزي اليمني المعبقي والتي كانت الطريق الوحيد لحماية البنوك ورفع الشبهات عنها .