يمن إيكو|أخبار:

أكدت مجلة “ذا ايكونومست” البريطانية إن الولايات المتحدة أنفقت ما يقارب 5 مليارات دولار في محاولتها لوقف العمليات البحرية التي نفذتها قوات صنعاء خلال العام الماضي، والتي رفعت أسعار التأمين على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا إلى 20 ضعفاً، مشيرة إلى أن قوات صنعاء ستواصل السيطرة على البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة.

ونشرت المجلة هذا الأسبوع تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “من المرجح” أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى “تهدئة” الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، لكنها أكدت أن “قدرات الحوثيين لا زالت سليمة”.

ونقلت المجلة عن توماس نوردبيرج من شركة التأمين السويدية قوله إن “أسعار التأمين على السفن ارتفعت بمقدار 20 ضعفاً” بسبب هجمات قوات صنعاء.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الزيادة اقتصرت على فئات السفن المستهدفة من قوات صنعاء حيث ذكرت أن “الشركات الأمريكية والبريطانية واجهت أقساط تأمين وصلت إلى 2% من قيمة السفينة، بينما كانت السفن الصينية تدفع 0.35% من قيمة السفينة فقط لأن مخاطرها أقل”.

وذكرت المجلة أن أسعار الشحن ارتفعت إلى خمسة أضعاف في ذروة الأزمة.

وقالت إن “الولايات المتحدة أنفقت ما يقرب من 5 مليارات دولار في المجمل، في محاولة لحماية الشحن”، في إشارة إلى العمليات العسكرية البحرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء.

وبررت المجلة الفشل في وقف هجمات صنعاء بالقول: “إن قِلة من الدول على استعداد للقيام بما هو مطلوب، فموارد أمريكا شحيحة للغاية.. والقوى الإقليمية التي لديها الكثير على المحك، مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أبقت قواتها البحرية بعيدة لتجنب الظهور بمظهر الداعم لإسرائيل، وقد أنشأ الاتحاد الأوروبي عملية (أسبيدس) لحماية الممر المائي، لكنها تفتقر إلى القوة ولم ترافق سوى أقل من نصف السفن التي طلبت المساعدة، ونصحت البعض بالتحرك بسرعة أكبر وبشكل متعرج، وحتى بعض السفن الحربية التابعة للتحالف الأوروبي سلكت الطريق الطويل إلى الوطن حول أفريقيا”.

وأضافت المجلة أنه: “ولكن على الرغم من جهود أمريكا وحلفائها، يبدو من المرجح أن يستمر الحوثيون في فرض سيطرتهم على البحر الأحمر كما يحلو لهم، فقد افتتحوا مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أطلقوا عليه اسماً مبتكراً، والذي يقدم (خدمة عبور آمنة)، وفقاً لمسؤول حوثي قال إن المركز مستعد دائماً للرد على أي استفسارات أو تقديم المشورة”.