حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل، مؤكدة أن ذلك سيزيد من معاناة اليمنيين ويعطل الجهود الإنسانية في البلاد.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الغارات الجوية التي استهدفت صنعاء أمس وقعت بينما كانت طائرة مدنية تقل المئات على وشك الهبوط، محذرًا من أن تعطيل مطار صنعاء الدولي قد يؤدي إلى شل العمليات الإنسانية الدولية.

وأضاف أن تعطيل ميناء الحديدة سيؤدي إلى تدهور شديد في الوضع الإنساني، إذ يعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات الغذائية والطبية عبر هذا الميناء الحيوي.

وفي تطور لافت، أعلنت الأمم المتحدة تعليق خدمة النقل الجوي الإنساني مؤقتًا إلى مطار صنعاء الدولي بعد إصابة أحد أفراد طاقم طائرة تابعة لها خلال الغارات الإسرائيلية.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، إن البرنامج اضطر إلى وقف الرحلات الجوية التي تُعد شريان حياة للمجتمع الإنساني، مما سيؤثر سلبًا على الاستجابة الإنسانية في اليمن في وقت تتزايد فيه الاحتياجات بشكل كبير.

وأوضحت الأمم المتحدة أن الغارات أدت إلى إصابة أحد أفراد طاقم طائرة كان من المقرر أن تقل مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وأعلن غيبريسوس تأجيل مغادرة الفريق الأممي بعد تعرض المطار للقصف الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.

وأشار غيبريسوس في بيان مقتضب إلى أن المفاوضات مع الحوثيين بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين قد انتهت دون الإفصاح عن تفاصيل، مع تجديد دعوته للإفراج الفوري عن المحتجزين.

وأكدت الأمم المتحدة أن استمرار تعطيل المرافق الحيوية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على حيادية العمليات الإنسانية وضمان سلامة الممرات الجوية والبحرية.