أظهرت صور الأقمار الصناعية أن مليشيا الحوثي أنشأت عدداً كبيراً من القواعد العسكرية الرئيسية والفرعية في مناطق جبال صعدة والسلاسل الجبلية المجاورة في محافظات عمران، حجة، والجوف. 

٤تضمنت هذه الإنشاءات حفر مغارات تحت الأرض لتخزين الأسلحة، المعدات، الوقود، الأموال، وقواعد لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى مراكز للمراقبة والاستطلاع ومنظومات القيادة والسيطرة وملاجئ للخبراء الأجانب. 

محافظة صعدة: 

أظهرت الصور أعمالاً إنشائية واسعة في مديريات مثل الصفراء، سحار، حيدان، ساقين، البقع، وكتاف. وشهدت هذه المواقع ضربات جوية متكررة من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية، منها غارات شنتها قاذفة "الشبح" الأمريكية بتاريخ 17 أكتوبر، واستهدفت منشآت تحت الأرض في قاعدتين حوثيتين. 

محافظة الجوف: 

أكدت التحليلات وجود منشآت عسكرية حوثية في المرتفعات الجبلية بمديريات الزاهر، الحميدات، خراب المراشي، رجوزة، وبرط العنان. وركزت الجماعة على المناطق ذات التضاريس الوعرة والقريبة من محافظة صعدة، حيث شكلت هذه المواقع هدفاً لضربات جوية أمريكية وبريطانية في الأشهر الماضية. 

محافظة حجة: 

تتركز القواعد الحوثية في المديريات الغربية مثل عبس، ميدي، حيران، وصولاً إلى حرض الحدودية مع السعودية. وتشير الصور إلى بناء قواعد تحت الأرض وشبكة أنفاق ومخابئ للأسلحة والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى إنشاء ورش تصنيع وتجميع المعدات الحربية في مزارع الجر بعبس ومراكز مراقبة واستطلاع في حرض. 

محافظة عمران: 

تشير التحليلات إلى نشاط إنشائي مكثف في مديرية حرف سفيان، التي تعتبر بوابة صعدة الجنوبية ومركزاً استراتيجياً للربط بين صنعاء وعمران وصعدة والجوف. وشهدت المنطقة إعادة تأهيل مخازن أسلحة تحت الأرض واستحداث تحصينات جديدة. 

العاصمة صنعاء: 

تم توثيق أعمال إعادة تأهيل مخازن أسلحة تحت الأرض في معسكر الحفا وجبال نقم شرقي صنعاء. كما تفيد المعلومات بمحاولات إعادة تشغيل مخازن الصواريخ في جبال عطان، حيث كانت تتمركز ألوية الصواريخ سابقاً، وتُخزن فيها الصواريخ الباليستية والمجنحة. 

هذه المعلومات تعكس تكثيف الحوثيين لجهودهم العسكرية عبر إنشاء بنية تحتية واسعة تحت الأرض، مع التركيز على المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية.