كشفت مصادر يمنية، عن معلومات تفيد بقيام

جماعة الحوثي

بتسليم كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والعربات العسكرية لعناصر من تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء.

وبحسب ما ورد في تغريدة للمحامي محمد المسوري، فإن عملية التسليم جرت عبر القياديين الحوثيين مجاهد دارس وأبو أحمد الديلمي، وذلك من أحد مواقع الحوثيين في منطقة عفار آل مفتاح بمحافظة البيضاء.

ووفقًا للمعلومات، فإن هذه العملية تهدف لتنفيذ أعمال إرهابية متفق عليها بين الطرفين، وسط مخاوف من استخدام هذه الهجمات لأغراض سياسية وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.

المسوري حذر في تغريدته من "عملية إجرامية" تُجهّز لها جماعة الحوثي بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، مستغلين الظروف الأمنية الهشة لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المدنيين، وذلك بهدف خلق حالة من الفوضى والتأثير على مسار العمليات السياسية والعسكرية في البلاد.

ودعا المسوري الشعب اليمني إلى الحذر الشديد، مؤكدًا أن الحوثيين يستهدفون المواطنين في المقام الأول لتحقيق أجندتهم الخاصة واستغلال الوضع القائم لتعزيز نفوذهم وشرعنة وجودهم أمام المجتمع الدولي.

وتأتي هذه التطورات وسط تقارير سابقة أكدت وجود تنسيق غير معلن بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في بعض المناطق اليمنية، خاصة في المحافظات الوسطى.

ويشير محللون إلى أن الجماعتين تتبادلان الأدوار عند الحاجة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.

وكانت محافظة البيضاء قد شهدت مواجهات متكررة بين قوات الشرعية من جهة، والحوثيين وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، حيث يُتهم الحوثيون بتسهيل نشاط عناصر القاعدة لتعزيز وجودهم في المناطق التي يسيطرون عليها.

وتشير التقارير إلى أن التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، يعكس مدى استخدام الجماعات المسلحة للعنف والفوضى كأدوات لتحقيق مكاسب مرحلية على حساب الأمن والاستقرار في اليمن، وسط دعوات متكررة للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لردع هذه الممارسات.