كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن تفاصيل إقامة الرئيس السوري المخلوع

بشار الأسد

وأفراد أسرته في العاصمة الروسية خلال الأيام الأولى لهروبهم من سوريا.

وأفادت أن الأسد وعائلته أقاموا في فندق "فور سيزن" الذي يقع بالقرب من الساحة الحمراء، حيث تمت ملاحظتهم من قبل أحد أبناء الجالية السورية الذي التقى بزوجة بشار، أسماء، وطفليه، تحت حماية أمنية مشددة.

ومنذ مغادرتهم الفندق، لا يزال مكان إقامة الأسد وأسرته غير معروف، ويشير تحليل الصحف الروسية إلى أن الرئيس المخلوع وأسرة قد اقتنوا عقارات عدة في موسكو، بما في ذلك المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، وذلك بتكلفة تقدر بملايين الدولارات.

وبشأن الأموال التي بحوزة بشار الأسد، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن نظامه نقل حوالي 250 مليون دولار نقداً إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تقوم بشراء أصول سرية في روسيا.

وأكدت الصحيفة أن هذه الأموال تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة.

من جهته، رفض مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين التعليق على مسألة الحماية الروسية للأسد وعائلته بعد هروبهم، بينما أقر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن بشار الأسد "بضيافة روسيا"، مما يشير إلى أن موسكو تولي اهتماماً بترتيبات الحماية له.

وفي سياق آخر، أشارت المراسلة إلى نقص المعلومات حول إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية من دمشق، حيث تم الإعلان عن إجلاء بعضهم بالإضافة إلى موظفي بعثات دبلوماسية من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا.

على الرغم من ذلك، أكدت السلطات الروسية أن سفارتها في دمشق تعمل بشكل طبيعي، في الوقت الذي تسعى فيه لمواصلة مشاوراتها مع تركيا وإيران حول تطورات الوضع السوري.