أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن تركيا مستعدة لتقديم التدريب العسكري للإدارة السورية الجديدة إذا طلبت ذلك، مشيراً إلى أهمية منح تلك الإدارة فرصة للحكم بعد إرسالها رسائل إيجابية.

جاء ذلك خلال اجتماع مع الصحفيين في أنقرة، حيث أكد غولر أن لدى تركيا اتفاقات للتدريب والتعاون العسكري مع العديد من الدول.

في سياق متصل، أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد زيارة رئيس المخابرات التركية للعاصمة السورية.

وأوضح غولر أن الإدارة الجديدة التي تولت السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد أكدت احترامها لكافة المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، مضيفاً "نعتقد أنه يتوجب علينا رؤية ما ستقوم به هذه الإدارة ومنحها فرصة".

وأكد وزير الدفاع التركي أن تركيا لا تزال تحتفظ بوجود عسكري في شمال سوريا، حيث تنتشر آلاف الجنود في مناطق مثل عفرين وأعزاز وجرابلس.

وأشار إلى أنه قد يتم مراجعة الوجود العسكري التركي في سوريا بالتشاور مع الإدارة الجديدة إذا اقتضت الظروف.

على صعيد آخر، شدد غولر على أن أولوية تركيا في سوريا هي القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.

وأكد أن تركيا تواصل مناقشة موقفها مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية، نفى الوزير وجود أي مؤشرات على عودة التنظيم، مشيراً إلى غياب الهجمات الإرهابية في السنوات الثلاث الماضية.

كما أشار إلى أن تركيا كانت قد عرضت على الولايات المتحدة نشر وحدات خاصة لمحاربة التنظيم، لكن الولايات المتحدة رفضت تلك العروض.

وفيما يتعلق بالدور الروسي في سوريا، أعرب غولر عن اعتقاده بعدم وجود أي مؤشرات على انسحاب كامل للروس، مؤكداً أن روسيا ستسعى للبقاء في البلاد.