نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مساعدين للأسد كيف غادر سوريا، وكيف أوهم معاونيه ومقربيه بأنه لا يزال متواجداً..

حشد نت - تقرير:

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رسالة مكتوبة بالآلة الكاتبة، يُقال إنها تعود إلى الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وموجهة إلى زوجته أنيسة مخلوف في عام 1957، العام الذي تزوج فيه منها.

الرسالة، التي زُعم العثور عليها في أحد قصور بشار الأسد بعد اقتحامها من قِبل فصائل مسلحة، كشفت عن جوانب غير متوقعة من علاقة حافظ الأسد بزوجته. وجاء في الرسالة: "أنيسة، لم أكن أود أن أكتب إليك أو أجيب على رسالتك... لا تعني أن الحب يربط بيني وبينك. الحب كما أفهمه ليس إلا اتفاقاً عقلياً محضاً."

وفي جزء آخر من الرسالة، أشار الأسد إلى أن العاطفة التي تتحدث عنها المرأة ليست سوى "تصنّع وتمثيل"، مضيفاً أنه استثقل الكتابة بخط يده واختار استخدام الآلة الكاتبة بدلاً من ذلك. وختم الرسالة بعبارة حادة: "أقطع لك عهداً أن هذه ستكون آخر رسالة أكتبها لك في حياتي."

من جهة أخرى، ظهرت تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة للرئيس السابق بشار الأسد قبل هروبه من سوريا إلى روسيا، عقب إسقاط نظامه من قبل فصائل معارضة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مساعدين للأسد أن الأخير لم يُبلغ شقيقه ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة، بخطة هروبه. وقبل ساعات من مغادرته، أخبر بشار قادة الجيش والأمن، خلال اجتماع في وزارة الدفاع، بأن الدعم الروسي في الطريق، وحثهم على الصمود.

ومع ذلك، غادر

بشار الأسد

سرّاً إلى المطار بعد أن أوهم مدير مكتبه ومستشارته الإعلامية بثينة شعبان بأنه سيعود إلى المنزل.

وقالت مصادر إن شعبان، التي دُعيت إلى منزله لكتابة كلمة له، وصلت لتجده خالياً تماماً.

تُسلط هذه الأحداث الضوء على فصول غير مسبوقة من تاريخ العائلة الحاكمة في سوريا، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الشخصية داخلها وتأثيرها على مسار الأحداث في البلاد.