صنعاء (الجمهورية اليمنية) –
بينما يُكافح اليمن لمواجهة تفشي وباء الكوليرا المُستمر، تؤدي المنظمة الدولية للهجرة دوراً محورياً في دعم الحملة الوطنية للتطعيم الفموي ضد الكوليرا، التي أطلقتها وزارة الصحة العامة والسكان يوم السبت (7/12) بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء الصحة بالقطاع الإنساني، بحسب بيان نشرته المنظمة الدولية للهجرة وحصلت "الأمة برس" على نسخة منه.
تهدف هذه المبادرة، التي تستمر لمدة أسبوع، إلى تطعيم 3.8 مليون شخص في ست محافظات – لحج، تعز، عدن، الضالع، أبين، ومأرب – مما يوفر حماية مُنقذة للحياة لبعض الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد.
يواجه اليمن تفشياً متكرراً لوباء الكوليرا منذ عام 2016، وعلى الرُغم من أن الوضع في عام 2024 ما زال حرجاً، فإن إدراج المهاجرين في الاستجابة الوطنية يمثل خطوة هامة نحو نظام صحي أكثر شمولًا للأفراد المتنقلين.
وقال عبدالستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "على الرغم من محدودية التمويل والضغط الواقع على النظام الصحي، تواصل المنظمة تقديم الخدمات الصحية الأساسية لأكثر الفئات ضعفاً في اليمن، بما في ذلك المهاجرون،" وأضاف: "يجب أن نضمن حصول كل فرد، بغض النظر عن وضعه، على الرعاية التي يحتاجها. ومن خلال إدراج المهاجرين في حملة التطعيم، نحمي المهاجرين المعرضين للخطر، ونمنع انتشار الكوليرا، وننقذ الأرواح".
مع تفاقم الأزمة، يظل وباء الكوليرا تهديداً صحياً كبيراً، تتعاظم حدته بسبب الصراع المستمر، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والبُنية التحتية المتدهورة للصرف الصحي، والتحديات المُناخية مثل الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تلوث مصادر المياه وتسرّع انتشار المرض. وفي عام 2024 وحده، أودى تفشي الكوليرا بحياة مئات الأشخاص وأسفر عن 240 الف حالة اشتباه.
على الرغم من التحديات التمويلية التي تواجه المنظمات الإنسانية، تظل المنظمة الدولية للهجرة واحدة من بين شركاء قلائل يستجيبون لأزمة الكوليرا والإسهال المائي الحاد، مع التركيز بشكل خاص على المهاجرين الذين غالباً ما يتم استثناؤهم من الجهود الصحية على مستوى البلاد.
من خلال شبكة من نقاط الاستجابة للمهاجرين، والفرق الطبية المُتنقلة، والمرافق الصحية العامة، تضمن المنظمة حصول المهاجرين على لقاح الكوليرا، مع نشر فرق ميدانية للوصول إلى نقاط التجمع الرئيسية وتنفيذ زيارات منزلية لزيادة تغطية حملة التطعيم. ولضمان نجاح جهود التطعيم ومكافحة التردد في أخذ اللقاح والمعلومات الخاطئة، قامت المنظمة بتعبئة متطوعين من المهاجرين، وقادة المجتمع، ومتطوعي الصحة المجتمعية.
تشمل استجابة المنظمة الدولية للهجرة لتفشي الكوليرا تقديم اللقاحات، ودفع حوافز للموظفين، وتقديم الإمدادات الطبية الأساسية، وتدريب الكوادر الطبية وغير الطبية، ودعم نقاط العلاج والإماهة الفموية في مختلف أنحاء اليمن. كما قدمت المنظمة دعماً مباشراً لإنشاء وتشغيل مراكز علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية في ثمان محافظات، لضمان حصول الأفراد المُتضررين على العلاج في الوقت المناسب وبفعالية.
استجابة المنظمة الدولية للهجرة لوباء الكوليرا في اليمن مدعومة من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية، ووزارة الخارجية الألمانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
دعا وزير الخارجية الأسبق، أبوبكر القربي، إلى تحرك وطني عاجل لإنقاذ اليمن من العبث والتصعيد المرتقب ف
زفت دولة قطر خبر سار وبشرى سعيدة، افرحت قلوب كل ابناء اليمن في الداخل والخارج، هذه البشارة والخبر
عاجل : حزب المؤتمر يفاجئ الجميع ويعلن موقفة من ادراج الحوثيين ضمن المنظمات الارهابية
غادرت قيادات بارزة في صفوف المليشيات الانقلابية الحوثية، العاصمة المحتلة صنعاء، في ظل المتغيرات السي
في اول تحرك عملي من الحكومة اليمنية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهاب
في أول تعليق رسمي على قرار الولايات المتحدة الأخير بإدراج جماعة أنصار الله في قائمة المنظمات الإره