اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر سياسية عن تفاهمات خلف الكواليس ترعاها المملكة العربية السعودية بين قوى الشمال "تحالف 7/7 ضد الجنوب" لفرق معادلات سياسية واقتصادية جديدة على الجنوب، عبر الدفع بخارطة طريق جديدة للسلام بقيادة حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) بشقيه المتحالف مع جماعة الحوثي والمناهض لها.
وسربت المصادر السياسية المتطابقة، تبني السعودية تشكيل فريق تفاوضي لحسم اشكالية موارد تمويل ملف رواتب موظفي الدولة في الشمال والجنوب كخطوة اولى يتبعها اعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبدء بتنفيذ بنود خارطة الطريق التي تبنتها الامم المتحدة نهاية ديسمبر 2023م.
موضحة أن قائمة الفريق التفاوضي ضمت في المرتبة الاولى قيادات شمالية وجنوبية من حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، فيما جاءت في المرتبة الثانية قيادات من حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن).
وبحسب المصادر السياسية المتطابقة نفسها فإن الفريق التفاوضي يضم من قيادات المؤتمر المتحالفة من جماعة الحوثي: صادق أمين أبو رأس، جابر عبدالله الوهباني، خالد سعيد الديني، عبدالعزيز صالح بن حبتور.
وضمت القائمة عن الحوثيين وحلفائهم: محمد علي الحوثي، محمد صالح النعيمي (اتحاد القوى الشعبية)، مبارك صالح المشن الزايدي، سلطان احمد السامعي (الحزب الاشتراكي).
وفي المقابل يضم فريق "الشرعية" التفاوضي من قيادات المؤتمر : أحمد علي عبدالله صالح، أبو بكر عبدالله القربي. ومن الإصلاح : عبدالله عبدالله العليمي.
فيما ينحصر تمثيل الجنوب بنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هيثم قاسم طاهر.
كما ضمت قائمة "الشرعية" أيضاً كلاً من: عبدالملك عبدالجليل المخلافي (الناصري)، محمود أحمد الصبيحي (مستشار مجلس القيادة الرئاسي)، محمد موسى العامري (حزب الرشاد).
في السياق قال رئيس مركز اليمن للدراسات السياسية الدكتور خالد الشميري، إن "السعودية تتحرك بخطى حثيثة في محاولة لتنفيذ ضربة استباقية تُعيد تشكيل قواعد اللعبة في الملف اليمني، وذلك من خلال الدفع نحو تشكيل مجلس قيادة جديد يتولى مسؤولية التفاوض مع الحوثيين".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هذه الخطوة تهدف إلى رسم خارطة طريق واضحة لإنهاء الحرب، مستبقةً أي تدخل تركي محتمل في الساحة اليمنية".
يعزز هذه التسريبات إبلاغ جماعة الحوثي، الأمم المتحدة، رسمياً، عرضاً عاجلاً لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أعوام، والبدء بتنفيذ "خارطة الطريق الى السلام" المعلن أمميا عن التوصل اليها نهاية ديسمبر 2023م.
جماعة الحوثي تبلغ الامم المتحدة عرضا عاجلا
وأقر اجتماع مسؤولين في الامارات والولايات المتحدة في ابوظبي حضره رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونوابه اللواء عيدروس الزبيدي والعميد عبد الرحمن المحرمي والعميد طارق صالح، خطة عسكرية لانهاء تهديدات جماعة الحوثي الملاحة الدولية.
الامارات تقود تحالفا اقليميا لردع الحوثيين
وفي وقت سابق، وافق المجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن دعمه لجهود انهاء الحرب واحلال السلام، على استئناف تصدير شحنات النفط الخام من ثروات الجنوب، والمتوقف منذ عامين، واضعاً شرطاً واحداً لذلك.
الانتقالي يوافق على تصدير النفط بهذا الشرط
كما زفت الحكومة، رسمياً ، في سبتمبر الماضي، بشرى سارة لكافة الموظفين في كل المحافظات على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم شمالاً وجنوباً، بإعادة تصدير النفط الخام وصرف الرواتب.
الحكومة تزف بشرى بصرف المرتبات لجميع الموظفين
وهدد الحوثيون بمعاودة استهداف ميناء الضبة في حضرموت، وميناءي النشيمة وقنا في شبوة، إذا ما حاولت الحكومة إستئناف تصدير النفط الخام، مشترطين صرف مرتبات جميع موظفي الدولة بما فيهم في مناطق سيطرتهم، من عائدات النفط.
دفعت الضغوط الاقليمية والدولية والتهديدات الحوثية، باتجاه التوافق على مخرجات المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والشرعية وجماعة الحوثي، والاعلان نهاية ٢٠٢٣م عن "خارطة طريق السلام في اليمن" يتقدمها اجراءات الملفين الانساني والاقتصادي.
لكن تنفيذ الخارطة تعذر جراء اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم "طوفان الاقصى" على اسراليل في 7 اكتوبر 2023م واعلان جماعة الحوثي عن بدء هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".
وأصدرت الولايات المتحدة الامريكية، قراراً جديداً بشأن اليمن اعتبره سياسيون "موجعاً"، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
قرار امريكي جديد وموجع بشأن اليمن
من جانبها رفضت جماعة الحوثي ايقاف هجماتها مشترطة "ايقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". واعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الاسبوع الماضي ان قوات جماعته استهدفت في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". حسب تعبيره.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
خطير...انهيار الهدنه واندلاع اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والطيران وسقوط عشرات القتلى والجرحى "تف
اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع احد قياداتهم من خبراء الصواريخ اثر الغارة الامريكية التي استهدفت مقر ل
جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
كشف رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، الأربعاء، موعد توقيع اتفاق خارطة الطريق الأممية.
تتصاعد الخلافات داخل صفوف قيادة مليشيا الحوثي، مع تعمق الانقسامات بين الأجنحة المختلفة، وسط دعوات مت
زعيم الحوثيين " عبد الملك الحوثي " يتعرض لطعنة غادرة ومصير أسوأ من بشار الأسد