أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 462 مهاجرًا لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال محاولتهم عبور البحر بين جيبوتي واليمن خلال العام الجاري (2024).

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته مؤخرًا: "تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي خلال عام 2024، إلا أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى نظرًا لوجود حالات مفقودة وغير موثقة."

وأشارت إلى توسعة برنامج العودة الإنسانية الطوعية (

VHR

)، الذي يهدف إلى تأمين مسار آمن وكريم لعودة المهاجرين العالقين إلى بلدانهم. وأوضحت أن هذا التوسع يأتي استجابة لازدياد أعداد المهاجرين، والتي تجاوزت 6300 شخص في أكتوبر الماضي، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة.

في إطار هذا البرنامج، نظمت المنظمة 30 رحلة طيران إنسانية خلال عام 2024، بما في ذلك رحلة في 5 ديسمبر أعادت 175 مهاجرًا إلى إثيوبيا. وأكد التقرير أن المبادرات الإنسانية أسهمت في إعادة ما يقرب من 4800 مهاجر إلى بلدانهم هذا العام، مما وفر لهم فرصة لبداية جديدة بعيدًا عن الظروف القاسية التي واجهوها.

وأكد عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، على أهمية هذه الرحلات، مشيرًا إلى أنها تمثل أكثر من مجرد وسيلة نقل فهي تعيد الأمل والكرامة والسلامة للمهاجرين العالقين، ونحتاج إلى دعم دولي قوي لاستمرار هذه العمليات الحيوية."

ويُعاني المهاجرون في اليمن من ظروف قاسية تشمل نقص الغذاء والرعاية الصحية والمأوى، مما يجعلهم عرضة للإساءة والاستغلال. كما أشار التقرير إلى المخاطر الكبيرة المرتبطة برحلة الهجرة عبر البحر، حيث يتعرض المهاجرون للتهريب والانتهاكات.

وكانت المنظمة قد وصفت الممر البحري بين اليمن وأفريقيا بأنه من أكثر طرق الهجرة ازدحامًا وخطورة في العالم. ويُعتبر اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري القرن الإفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون للوصول إلى دول الخليج، ولا سيما السعودية.

وأضاف التقرير أن هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر تجعل المهاجرين عرضة للعديد من التحديات، بما في ذلك الغرق أو الاحتجاز أو التعرض للعنف، ما يستدعي زيادة الجهود الدولية لحمايتهم وتأمين طرق آمنة لهم.