الحوثي يشترط الراتب أولاً.. رسائل سعودية من تحت الطاولة تفتح أبوابا مغلقة في اليمن

وكالة المخا الإخبارية

كشفت مصادر مطلعة عن إرسال السعودية رسالة دبلوماسية غير معلنة إلى إيران، تطلب فيها تدخل إيراني لإقناع مليشيا الحوثي بقبول مفاوضات مباشرة بين الرياض والحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن السعودية أكدت استعدادها لتنفيذ مطالب مليشيا الحوثي، على أن يظهر الاتفاق النهائي وكأنه تم توقيعه بين المليشيا ومجلس القيادة الرئاسي، وتظهر السعودية كوسيط سلام من أجل الحفاظ على صورتها الإقليمية والدولية.

المصادر أوضحت أن مليشيا الحوثي أبدت رفضها لبعض الأسماء التي طرحتها السعودية كأسماء مقترحة لعضوية مجلس القيادة الرئاسي، والذي سيقومون بتوقيع الاتفاق مع الحوثي، وذلك لأنها شخصيات تورطت بشكل مباشر في الحرب وتسببت بمعاناة الشعب اليمني، وفقا للمصادر.

حسب المصادر فإن مليشيا الحوثي أصرت أيضا على أن صرف رواتب الموظفين يمثل أولوية مطلقة وخطوة لا بد من تنفيذها قبل المضي قدما في أي اتفاق، وتعتبر وفقا لمليشيا الحوثي اختبارا عمليا لجدية السعودية ومدى استعدادها لتحقيق تقدم حقيقي نحو السلام.

ويأتي هذا التطور في سياق التحولات الإقليمية المتسارعة التي شهدت تحسين العلاقات بين السعودية وإيران بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بوساطة صينية في وقت سابق من هذا العام، إذ يبدو أن التقارب بين البلدين يفتح آفاقا جديدة لحل القضايا العالقة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة اليمنية التي دخلت عامها العاشر.

ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تعكس رغبة السعودية في إنهاء الحرب في اليمن والوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، خصوصا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. كما يُتوقع أن تلعب إيران دورا رئيسيا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، نظرا لعلاقاتها الوثيقة مع الحوثيين.