سمانيوز/ فؤاد داؤد/ خاص

بتكليف من مدير عام مكتب الأوقاف و الإرشاد محافظة لحج الأستاذ محسن بن فضل علوان الشعبي نفذ اليوم الجمعة الشيخ سليم عبدالله ناصر البان مدير مكتب أوقاف و إرشاد مديرية تبن و الوفد المرافق له ممثلٱ بالشيخ وفيق علوان الصبيحي مدير إدارة المساجد و المقابر بمكتب أوقاف لحج و الشيخ جمال الفقيه مدير مكتب أوقاف و إرشاد مديرية الحوطة نزولٱ ميدانيٱ إلى مسجد قباء بمنطقة الرباط

و يأتي هذا النزول الميداني الذي نفذه الشيخ سليم البان و الوفد المرافق له للاطلاع عن قرب و التعرف عن كثب على النزاع القائم هناك بشأن الصراع على المؤذن و الإمام و الخطيب للمسجد و إدعاء كل طرف بأحقيته بذلك و الأبعاد التي وصل إليها و لما تقتضيه المصلحة العامة لإيجاد الحلول الناجعة الكفيلة بمعالجة المشكلة و اقتلاعها من جذورها

و أثناء هذا النزول الميداني و الذي صادف قبل صلاة الجمعة بدت الأوضاع مستتبة بحسب الاتفاق المبدئي بين الأطراف المتنازعة و الشيخ وفيق علوان الصبيحي مدير إدارة المساجد و المقابر بمكتب أوقاف لحج عبر الإتصال الهاتفي و القاضية بأن يقوم عاقل المنطقة الشيخ عبد الحكيم العزيبي بالأذان لصلاة هذه الجمعة و يقوم هو بالخطبة و الصلاة لتهدئة الموقف و من ثم التحقق من أس المشكلة و معالجتها ، إلا أن الجميع فوجئوا و قبل موعد الأذان لصلاة الجمعة بست دقائق وثوب أحد الأشخاص و يدعى قاسم محسن الردفاني و بإيعاز من أحد الأطراف المتنازعة و بصورة تنم عن تأصل روح القبلية و العنصرية و النزعة الجاهلية المقيتة في نفوسهم كما أكدها الكثيرين على الميكرفون و قام بالأذان للصلاة قبل موعدها و هو ليس مكلفٱ من قبل مكتب الأوقاف كمؤذن للمسجد ، و تهيؤ آخر للوثوب على المنبر للقيام بخطبة الجمعة لولا تدارك الأمر من قبل الشيخ وفيق الصبيحي و صعوده على المنبر لأداء الخطبة بحسب الاتفاق المسبق و لما من شأنه تهدأت الموقف و امتصاص الصدمة و حالة الغضب الذي انتابت الطرف الآخر ممثلٱ بالشيخ عبد الحكيم و أتباعه الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى نشوب صراع حاد بين الطرفين المتنازعين و حدوث فتنة كبيرة في صفوف المصلين من ذلك التصرف الغير منطقي من قبل مجموعة ما كان أحد يتصور بأنها ستقوم بمثل هذا الفعل الذي أثار استياء و حفيظة الكثيرين و الذي كاد أن يقود إلى مشكلة كارثية لولا الموقف الخلاق من الشيخ عبد الحكيم العزيبي و كتمه لغيضه و غضبه من هذا التصرف الذي لم يسر أحدٱ و تحليه بالصبر و الحلم و الحكمة و استماعه لقول العقل و المنطق و تركه لهذا الأمر لمكتب الأوقاف لمعالجته لكانت قد حلت الكارثة و حدث ما لا يحمد عقباه

و بهذا الصدد أكد الشيخ سليم البان مدير مكتب أوقاف و إرشاد مديرية تبن أن هذا التصرف لا يمكن السكوت عليه و لابد من وضع النقاط على الحروف لمعالجته و إعادة الحق إلى نصابه بأسرع وقت ممكن .. مشيرٱ إلى أن بيوت الله قد بنيت للعبادة و ممارسة الشعائر الدينية و قد وضعت فيها المنابر لتعريف الناس بأمور دينهم و دنياهم و نشر مبادئ الأخوة و التسامح و التحابب في الله بين أوساط المسلمين و توحيد صفوفهم و ليس لتمزيقها و غرس بذور الفرقة في أوساطهم و إثارة الفتنة بينهم

و أكد الشيخ سليم البان أنه ستكون هناك إجراءات قانونية حاسمة و صارمة بهذا الشأن بعد الجلوس مع المدير العام الأستاذ محسن علوان الذي كلفهم بالنزول و بحسب ما تقتضيه مصلحة المواطنين و أبناء المنطقة في القضاء على الفتنة و استئصال دابرها و محاسبة مشعليها و إيقافهم عند حدهم

بدوره أعرب الشيخ وفيق علوان الصبيحي مدير إدارة المساجد و المقابر بمكتب أوقاف لحج عن استيائه الشديد من هذا التصرف من أناس ما كان يظن أنهم سيقدمون عليه لما كان يعتقده فيهم من سجايا حسب وصفه .. موضحٱ أن مكتب الأوقاف هو الجهة الشرعية المخولة بالإشراف على المساجد و صاحب الحق في تعيين من يراه فيها و عن رضا و قناعة أبناء المنطقة

و أفاد الشيخ وفيق الصبيحي أن مكتب الأوقاف و الإرشاد بلحج ممثلٱ بالمدير العام الأستاذ محسن فضل علوان لا يمكن أن يسمح بأن تثار الفتن في بيوت الله .. منوهٱ إلى أن التصرف الذي حدث لن و لم يمر مرور الكرام

هذا و كان الشيخ وفيق الصبيحي قد تحدث في خطبة الجمعة عن مكارم الأخلاق في الجاهلية ، مستعرضٱ الكثير من المواقف التي تثبت ذلك .. متسائلٱ : أين نحن منها اليوم و نحن المسلمين أهل الدين و العلم و المعرفة .. منوهٱ إلى أنه ما أحوجنا اليوم إلى التمسك بصدق و حق بتعاليم ديننا و كما علمنا إياها رسولنا و نبينا و حبيبنا محمد بن عبد الله صلوات الله و سلامه عليه و العمل بها .

و اختتم خطبته بالشكر الجزيل لفاعلة الخير الشيخة حليمة أم خالد و التي قدمت الدعم الكامل لإعادة بناء و تأهيل هذا المسجد و كذا وكيلها سيف الحربي و المشرف على أعمال البناء و إعادة التأهيل للمسجد على مابذلوه من جهود في إنجاز هذا العمل الخيري الطيب .. و الشكر موصول للشيخ عبد الحكيم العزيبي المتبرع بأرض المسجد و من قام بتأسيسه و بنائه في بداية الأمر منذ سنوات و بحسب ما كانت تتوفر لديه من إمكانيات فجزاهم الله عن المسلمين خيرٱ و جعل ذلك العمل في ميزان حسناتهم