العربي نيوز:
ابلغت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا، المملكة العربية السعودية، اعتراضها ورفضها خطوة وصفتها بـ "المتسرعة والمتهورة" تعتزم المملكة الاقدام عليها مع جماعة الحوثي الانقلابية، في اطار التقارب المتسارع مؤخرا بين المملكة والجماعة، بوساطة ايرانية.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن "منع الولايات المتحدة الامريكية ترتيبات تجريها المملكة العربية السعودية لتسريع توقيع اتفاق خارطة الطريق إلى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات الجانبين المباشرة وغير المباشرة في مسقط وصنعاء والرياض.
موضحة أن "هناك ضغوط أمريكية قوية على المملكة العربية السعودية بان تتوقف عن المفاوضات مع الحوثيين، وتستعد لشن حرب عليهم وتجهز قواتها لذلك، ضمن التحالف الاقليمي الذي تبنته الامارات العربية المتحدة لردع تهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية".
وصدر الاثنين (2 ديسمبر) اول تأكيد امريكي لاتفاق الامارات والرئيس رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وطارق عفاش على خطة عسكرية من محورين، لإنهاء تهديدات جماعة الحوثي للملاحة البحرية، طرحتها الامارات وتعهدت بتمويلها رغم رفض السعودية المشاركة فيها.
جاء هذا التأكيد، في بيان أصدرته القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم)، ونشرته مساء الاثنين (2 ديسمبر) على حسابها الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكدت فيه بدء التعاون الامريكي الاماراتي العسكري البحري لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحرين العربي والاحمر.
تفاصيل:
امريكا تؤكد اتفاق ابوظبي بشأن اليمن
والاحد (1 ديسمبر) كشف دبلوماسيون وسياسيون، أن الامارات مارست ضغطا كبيرا على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي واعضاء المجلس الموالين لها، للبدء بتنفيذ خطة عسكرية ذات شقين، لإنهاء تهديدات جماعة الحوثي للملاحة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له اسنادا للمقاومة في غزة".
موضحين في احاديث متفرقة ومتطابقة أن "مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية الاماراتيتين ومستشارين من جنسيات اجنبية، عقدوا في ابوظبي اجتمعا مع الرئيس رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وطارق عفاش وصغير بن عزيز، لطرح خطة عسكرية تمولها الامارات لانهاء تهديدات الحوثيين".
وأفادوا بأن "الخطة العسكرية المطروحة من الجانب الاماراتي، بالتنسيق مع امريكا وبريطانيا واسرائيل، تشمل محورين الاول استئناف المعارك بجبهات القتال للضغط على الحوثيين واضعاف قدراتهم وتشتيتها، والثاني المشاركة في قوات أمنية عربية مشتركة لحفظ السلام في قطاع غزة عقب اقرار الهدنة المرتقبة".
منوهين إلى أنه "تم توزيع مهام المحورين على المشاركين في الاجتماع من الجانب اليمني، بحيث تتولى قتال الحوثيين قوات الرئيس العليمي (درع الوطن) والجيش الوطني والعمالقة الجنوبية، وتشارك في قوات حفظ السلام، وحدات من قوات المقاومة الوطنية (طارق عفاش) والانتقالي الجنوبي (عيدروس الزبيدي)".
وأشاروا إلى أن "الجانب الاماراتي تعهد بتمويل تنفيذ الخطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسرائيل". لافتين إلى أن التعهد الاماراتي يأتي بعد "رفض المملكة العربية السعودية المشاركة في تمويل هذه الخطة او التنسيق لها بدعوى أنها تتعارض ومصالح المملكة في المرحلة الراهنة المقرونة بالتهدئة".
تفاصيل:
السعودية تحسم موقفها من خطة الحسم باليمن
يأتي هذا بعدما بدأت السعودية تحركا دبلوماسيا لافتا مع الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي بشأن احلال السلام في اليمن، بعد التفاهمات مع ايران، وابرام الاخيرة اتفاقا مع جماعة الحوثي بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة السلام" التي افضت اليها مفاوضات السعودية والحوثيين بوساطة سلطنة عمان.
تفاصيل:
بدء تنفيذ اتفاق سعودي ايراني حوثي !
واستطاعت ايران، نهاية نوفمبر الفائت، بطلب سعودي، من ابرام اتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات الجانبين طوال عامين بوساطة عمانية.
كشفت هذا الاحد (23 نوفمبر)، مصادر دبلوماسية متطابقة، أفادت بأن المملكة وبعيدا عن الشرعية، أرسلت رسالة إلى إيران طلبت فيها من طهران إقناع الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة بين السعودية وحكومة صنعاء من تحت الطاولة، واستعدادها لتنفيذ كل مطالب حكومة صنعاء بشرط واحد".
مضيفة: "اشترطت المملكة أن يكون الظاهر أمام الجميع ان توقيع الاتفاق بين حكومة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي". وأردفت: "لكن صنعاء رفضت أن يتم ذلك مع أعضاء المجلس الرئاسي الحالي، وتحفظت على بعض اعضائه، والسعودية أبدت مرونة وموافقة على الدفع بتغيير في الرئاسي لإنجاح الاتفاق".
وتابعت: "الحوثي رفض التفاوض مع البعض في المجلس الرئاسي، بزعم أن هذا المجلس سيكون عائقا ولن يقبل بخارطة الطريق، ومن ثم عرضت السعودية على الحوثي موافقتها تغيير بعض اعضاء المجلس الرئاسي، وطلب الحوثي صرف المرتبات قبل التفاهم على تغيير بعض اعضاء المجلس".
تفاصيل:
ايران تبرم اتفاقا بين السعودية والحوثيين
وأكد هذه التسريبات الدبلوماسية والسياسية، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، القيادي البارز حسين العزي، في تصريح مثير للجدل نشره الاحد (24 نوفمبر)، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا).
القيادي الحوثي حسين العزي، والذي يشغل منصب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قال في تصريحه: "قطعت صنعاء والرياض شوطاً مهماً على طريق السلام وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة". حسب تعبيره.
مضيفا في تعزيز التسريبات الدبلوماسية عن التفاهمات المبرمة مؤخرا بين المملكة والجماعة عبر ايران: "لذلك لن تسمحا لأي طرف فرعي داخل التحالف بمواصلة عرقلة هذا المسار". وأردف قائلا: "واعتقد من المهم أيضا أن تتخلى امريكا عن موقفها المعيق للسلام".
شاهد .. ايران تبرم اتفاقا بين المملكة والحوثيين
وشرعت المملكة العربية السعودية، الاسبوع الفائت، في تنسيق سياسي وعسكري مع ايران، على ارفع مستوى، في سياق استكمال "ترتيبات مريبة للاعتراف بجماعة الحوثي رسميا، على حساب التخلي عن الشرعية اليمنية". حسب ما كشفه سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، ليل الخميس (14 نوفمبر).
كشف هذا سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.
وأكد سياسيون سعوديون واقليميون أن "السعودية ماضية في تعزيز علاقاتها مع ايران، على المستوى العسكري". لافتين إلى "زيارة رئيس اركان جيش السعودية الى ايران ومباحثاته مع نظيره بهذا الشأن". وإلى "ادانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة الرياض الاخيرة، الهجمات الاسرائيلية على ايران".
مشيرين إلى تأكيد الولايات المتحدة الامريكية مرارا في الاشهر الاخيرة، على لسان مسؤوليها في الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) "تحفظ السعودية ورفضها استئناف الحرب في اليمن بزعم انه ليس في صالح المملكة الان". وإلى "تمسك الرياض بخارطة السلام التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي".
تفاصيل:
تنسيق سعودي ايراني على حساب اليمن !
ويتوافق هذا مع ما كشفه سياسيون في الولايات المتحدة الامريكية عن نوايا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن حرب اليمن، وتجاه جماعة الحوثي الانقلابية، وأنه "لا ينوي خوض حرب في اليمن" لكنه "سيلجأ الى خيارات اخرى بينها مسار دبلوماسي واقتصادي" لكبح تصعيد الحوثيين هجماتهم على الكيان الاسرائيلي وسفنه.
تفاصيل:
كشف نوايا ترامب بشأن حرب اليمن
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، تبني الامم المتحدة اتفاق السعودية والحوثيين واطراف الشرعية، على "خارطة طريق للسلام في اليمن"، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
تفاصيل:
حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ومباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، افضت إلى ما سمي "خارطة الطريق للسلام في اليمن" قبل ان تعلن الامم المتحدة تبنيها في ديسمبر 2023م، بما تضمنته من اعتراف بسلطة الحوثيين وانفاذ لشروطهم.
تفاصيل:
احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع احد قياداتهم من خبراء الصواريخ اثر الغارة الامريكية التي استهدفت مقر ل
جماعة الحوثي تعلن عن مقتل قيادات من الصف الاول بالضربة الامريكية وتنشر بعض الاسماء
زعيم الحوثيين " عبد الملك الحوثي " يتعرض لطعنة غادرة ومصير أسوأ من بشار الأسد
شمسان بوست / خاص: أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، يوم الاثنين، أنه ناقش مع عدد من الأطراف السياسي
كشف رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، الأربعاء، موعد توقيع اتفاق خارطة الطريق الأممية.
تتصاعد الخلافات داخل صفوف قيادة مليشيا الحوثي، مع تعمق الانقسامات بين الأجنحة المختلفة، وسط دعوات مت
قال البرلماني، والقيادي البارز في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، إن التحركات الأخيرة التي تجري في العا