أصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية على لسان رئيس مجلسها السياسي المدعو مهدي المشاط تحذيرات للولايات المتحدة الأمريكية من اي تصعيد عسكري ضدها ستواجه بتصعيد أكبر ورد أقوى.

وبسبب ما تعرض له المحور الموالي لإيران في دول عربية من هزائم متلاحقة تخشى مليشيا الحوثي الإرهابية من عمليات مماثلة ضدها في الداخل اليمني.

وتأتي هذه المخاوف في ظل تزايد السخط الشعبي ضدها جراء سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم والوصول بالبلاد إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها بينما تستمر في فرض مشروعها الطائفي القائم على ” الحق الإلهي ” في الحكم بقوة السلاح.

وتظهر هذه المخاوف على هيئة تحذيرات حوثية للولايات المتحدة من اي تصعيد عسكري ضدها بسبب هجماتها المتواصلة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتحدث المشاط في كلمة القاها مساء الجمعة عن محاولات أمريكية لإشعال الجبهة الداخلية واستقطاب قوى سياسية يمنية إلى صفوف المحتل الأجنبي حد وصفه.

وتستخدم مليشيا الحوثي الإرهابية شعار إسناد غزة كدعاية تسعى من خلالها إلى كسب تعاطف الوعي المحلي والعربي الغاضب جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتشارك المليشيات الحوثية على خط الحرب الجارية في فلسطين كذراع إيرانية ترفع شعار تحرير فلسطين في حين تحاصر القرى والمدن وتقصف الأهالي بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة وتستعد للعودة للحرب وترفض صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

بدوره كشف الباحث السياسي نسيم البعيثي عن اسباب المخاوف الحوثية والتي جاءت نتيجة إدراك حقيقي للوضع الصعب الذي تمر به الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

ويشير البعيثي في حديثه لـ” إندبندنت عربية” إلى إن الحوثي “جزء من هذه الأذرع التي تمر بوضع صعب مع مساع دولية لقطع أوصال إمداداتها وتحجيمها وإضعافها سواء في لبنان أو سوريا”.

ونتيجة هذا التحدي “الوجودي الصعب لم يجد الحوثي بداً من المناورة مجدداً بانتهاج القوة كأداة إرهابية لا تعرف إلا التهديد والتخريب”.