تنازلت الباحثة الكويتية، إيمان العجمي، عن حقوقها الأدبية والمادية فيما يتعلق ببحثها الموسوم بعنوان (شعر عبدالله البردوني، قيم الأصالة ودعوات الحداثة وتحديث المجتمع) لصالح المكتبة اليمنية.

وسلمت الباحثة العجمي على هامش فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن، يحيى الثلايا، عددًا من نسخ بحثها، ومعها تنازلًا للهيئة عن الحقوق الأدبية في الطبعات القادمة. 

ونالت الباحثة الكويتية ببحثها المتعلق بالشاعر اليمني عبدالله البردوني درجة امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الآداب بجامعة الكويت عام 2016م.

وقالت الباحثة الكويتية في مجال اللغة العربية وآدابها إنها تحاول، من خلال خطوتها هذه، تقديم هدية رمزية للشعب اليمني ومثقفيه الشباب، وخطوة في إنصاف الراحل البردوني كشاعر وناقد وأديب ومؤرخ. 

ولفتت أن الشاعر البردوني هُضم حقه حيًا وميتًا في الدراسات النقدية العربية على الرغم من الدراسات التي كتبت، كونها لا تتلاءم مع جزالة شعره وقيمته الفنية.

وتضمن البحث الذي أهدته العجمي دراسة تحليلة لدواوين الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني، جاءت فيها صور الأصالة وملامح الحداثة وفلسفة الشاعر الفكرية والاجتماعية ورؤيته السياسية وجماليات البناء الفني.

وأوضحت العجمي أن رسالتها اختيرت كأفضل رسالة في قسم الأدب العربي لعام 2017، وتم تقسيم هذه الدراسة في ثلاثة فصول ينقسم كل منها إلى مبحثين بحجم أربعمائة صفحة.

من جانبه، أشاد رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن بالرسالة ومحتواها القيم، شاكرًا الباحثة العجمي ومبديًا اعتزازه بالدور الريادي المبكر للكويت في التفاعل مع الأدب والفكر والفن اليمني ودور الدولة الخليجية في النهوض بالقطاع الثقافي اليمني.

ووجه الثلايا للباحثة نيابة عن وزير الإعلام والثقافة اليمني ومحافظ محافظة حضرموت للمشاركة في فعاليات معرض حضرموت الدولي للكتاب، وتوقيع كتابها ومناقشته في الفعاليات المصاحبة للمعرض الذي ستشهده المكلا نهاية الشهر القادم.

يذكر أن اليمن ممثلًا بالهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع، شارك في الدورة الـ 47 من معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته مؤخرًا في مركز المعارض الدولية بالكويت تحت شعار "العالم في كتاب".

وعرضت الهيئة العامة في جناحها أكثر من 500 عنوان من أبرز مؤلفات المكتبة اليمنية، التي تهم القارئ العربي والمثقف الكويتي، خصوصًا في مجالات تاريخ اليمن والجزيرة العربية القديم والحديث.