فضيحة كبرى.. المليشيا تقوم بتحويل 36 مليون دولار شهرياً إلى خارج اليمن 

وكالة المخا الإخبارية 

كشفت مصادر مصرفية موثوقة في محافظة تعز عن فضيحة مالية مدوية، تورطت فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين - حزب الإصلاح في عمليات نهب ممنهجة لموارد المحافظة وتهريبها للخارج، حيث تقوم قيادات الجماعة بتحويل ما يقارب 36 مليون دولار شهرياً عبر شبكة من شركات الصرافة المحلية إلى حسابات خاصة خارج اليمن، في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من أزمات اقتصادية خانقة.

وأكدت مصادر مطلعة، تنوع أساليب الجماعة في نهب الموارد، إذ تقوم بالاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية على التجار، كما تتاجر بالخدمات الأساسية للمواطنين وتقوم بتهريب الغاز المنزلي وبيعه في مناطق سيطرة الحوثيين، إضافة إلى فرض ضرائب عشوائية على الأنشطة التجارية والعقارية والزراعية.

وأوضحت المصادر أن قيادات الإخوان المستفيدة من عمليات النهب المنظم تشغل مناصب متعددة في الحكومة الشرعية، مستغلة مواقعها لتسهيل عمليات تهريب الأموال، الأمر الذي أدى إلى انهيار مستمر في قيمة العملة المحلية وتدهور الخدمات الأساسية في المحافظة، مما فاقم المعاناة المعيشية للمواطنين وأضعف الاقتصاد المحلي بشكل غير مسبوق.

وفي ظل هذه الممارسات الخطيرة، تدعو الأوساط الاقتصادية والشعبية مجلس القيادة الرئاسي إلى التحقيق الفوري في عمليات النهب المنظم ومحاسبة القيادات المتورطة في الفساد، مع ضرورة وضع آليات صارمة لضبط الإيرادات الحكومية وإنهاء سيطرة الإخوان على الموارد المالية للمحافظة، والعمل على استعادة الأموال المنهوبة لخزينة الدولة.

وتمثل هذه الممارسات خيانة للأمانة الوطنية وتقويضاً لجهود التنمية والاستقرار في المحافظة، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من موارد تعز من النهب المنظم، وضمان توجيه هذه الموارد لخدمة المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة.