يمن إيكو|أخبار:

تشهد محافظة حضرموت، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجات شعبية غاضبة واغلاقات للطريق الدولي وخطوط رئيسية، تنديداً بتردي الاوضاع الاقتصادية وانهيار الخدمات الاساسية في المحافظة النفطية.

وذكرت وسائل إعلام أن تظاهرات غاضبة في مدينة الشحر، قام بها طلاب ومواطنون، جابت شوارع المدينة ردد خلالها المتظاهرون هتافات تطالب بوقف انهيار العملة المحلية واصلاح قطاع الخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمة الكهرباء.

وأضافت أن المحتجين بما فيهم طلاب من مدارس المدينة أغلقوا الخط الدولي، الرابط بين الشرق والغرب، وعدداً من الشوارع الرئيسية وقاموا بإحراق الإطارات فيها، تعبيراً عن رفضهم استمرار تدهور الكهرباء، حيث وصل انقطاع التيار إلى أكثر من 10 ساعات إطفاء مقابل ساعتي تشغيل في اليوم الواحد.

وكان أبناء مدينة المكلا بمحافظة حضرموت نفذوا، مساء الثلاثاء، مسيرة غاضبة، احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت مصادر محلية إن المحتجين أغلقوا مداخل مدينة المكلا، وأحرقوا إطارات السيارات التالفة في الطرقات والشوارع، تعبيراً عن غضبهم تجاه أزمة التيار الكهربائي الحادة.

وكانت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت أصدرت، قبل أيام، توضيحاً للرأي العام نشرته عبر حسابها الرسمي بـ “فيسبوك” ورصده موقع “يمن إيكو” حينها قالت فيه: “إن منظومة الكهرباء تشهد تدهوراً وارتفاع ساعات الانطفاء، وذلك بسبب نقص وقود التشغيل مما أدى الى خروج محطات التوليد عن الجاهزية، وتسبب عجز التوليد بحدوث مشاكل في الخطوط الناقلة وشبكات التوزيع”.

يأتي ذلك في وقت تشهد معظم المحافظات الواقعة ضمن مناطق الحكومة اليمنية ترديا في الأوضاع الاقتصادية وانهياراً كبيراً في خدمة الكهرباء، وخروجاً مستمراً لمحطات التوليد جراء نفاد الوقود المخصص لتشغيل تلك المحطات، ما ضاعف بشكل كبير حجم المعاناة المعيشية لجميع سكان تلك المحافظات.

مراقبون أشاروا إلى أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية في حضرموت والمحافظات المجاورة، وكذا الانهيار المتواصل في أسعار صرف العملة المحلية في ظل صمت وتجاهل الجهات المعنية، عوامل تنذر بموجة واسعة من الاحتجاجات في جميع مناطق الحكومة اليمنية.