يمن ديلي نيوز:

قالت مصادر خاصة في برلمان صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا (غير معترف به) إن خلية استخباراتية أنشأتها الجماعة من نواب وضباط استخباراتيين باتت هي من تدير البرلمان وتسير شؤونه بشكل غير معلن.

وذكرت المصادر لـ”يمن ديلي نيوز” أن خلافات نشبت مؤخرا بين أعضاء البرلمان المنتخبين رسميا في 2003 والكتلة الجديدة المعينة من جماعة الحوثي ما تسمى كتلة “أنصار الله” على خلفية تدخلات الخلية الاستخباراتية وتحكمها وسيطرتها على شؤون البرلمان.

المصادر قالت إن الخلية مشكلة من عضوي مجلس النواب المعينين حديثا “مرتضى عبدالكريم جدبان وعلي علي المنبهي” وأمين عام المجلس عبدالله القاسمي.

ويشرف على الخلية – وفق المصادر – رئيس دائرة الدفاع والأمن في المجلس السياسي الأعلى (مجلس حكم الحوثيين) المكنى “أبو صادق المؤيدي” الذي يحضر إلى قاعة البرلمان للإشراف على الجلسات الهامة بشكل مخالف للائحة المجلس وأنظمته.

المصادر قالت إن الخلية الاستخباراتية باتت تدير بشكل غير معلن البرلمان، وأن حضور رئاسة المجلس ممثلة بـ “يحيى الراعي” وأعضاء المجلس المنتخبين رسميا بات حضورا شكليا صوريا لإضفاء المشروعية على القرارات ومشاريع القوانين التي يعارضها معظم النواب.

وذكرت المصادر أن خلافات نشبت مؤخرا بين أعضاء البرلمان المنتخبين رسميا، وما يسمى “كتلة أنصار الله” المكونة من 25 عضوا عينتهم الجماعة في المقاعد الشاغرة، وذلك على خلفية قيام “جدبان والمنبهي” بالتخابر ضد المجلس.

وبحسب المصادر فإن “جدبان والمنبهي” يرفعون تقارير تجسسية ضد النواب إلى جهاز الأمن والمخابرات، ويمارسون التهديد بحق النواب داخل القاعة بسبب معارضتهم لمشاريع القوانين التي مررتها الجماعة دون موافقتهم.

وذكرت المصادر أن الخلية الاستخباراتية عندما رأت معارضة معظم النواب لمشاريع القوانين خاصة قانون البنوك والقوانين المرتبطة بالجبايات والضرائب والزكوات قامت الخلية بتمريرها دون موافقتهم بعد تهديد النواب.

المصادر أفادت “يمن ديلي نيوز” أن “أبو صادق المؤيدي” رئيس دائرة الدفاع والأمن بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين يحضر جلسات المجلس كلما استدعى الأمر ليقوم بفرض سياسة الجماعة التي تظهر احترامها لرئيس وأعضاء البرلمان وفي الخفاء تمارس الترهيب والتهديد لتمرير سياستها.

مرتبط

الوسوم

اليمن

برلمان صنعاء

جماعة الحوثي

جهاز الأمن والمخابرات

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط