نور سريب /الوطن توداي :

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للفتاة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات والتحديات التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

وتركز احتفالية هذا العام على ضرورة اتخاذ إجراءات تتسم بالأمل على المدى البعيد نابعة من رؤية الفتيات للمستقبل. ويتأثر جيل الفتيات اليوم بشكل غير متناسب بأزمة المناخ العالمية والصراعات والفقر ومخاطر ضياع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

أثر الصراع على الفتيات

وصفت الامم المتحدة وضع النساء والفتيات في اليمن بـ صعبٌ للغاية. وقد أضاف الصراع طبقات من الضعف الذي تعاني منه النساء والفتيات وزاد من حدة عدم المساواة القائمة بين الجنسين، حيث اثرت الحرب المستمرة على حياة الفتيات، وما تبع الحرب من الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل الفقر وشحة الموارد وانهيار الرعاية الصحية كل ذلك ساهم في زيادة مستوى العنف في عدة جوانب منها تعليمية وصحية ونفسية واقتصادية.

توصيات حقوقية لدعم الفتيات

وبمناسبة اليوم العالمي للفتاة ميثاق العدالة اصدر بيانا مشتركا شارك في إعداده عدد من منظمات المجتمع المدني والمدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن منها "مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل والتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ومنظمة رابطة أمهات المختطفين ومنظمة سام ومؤسسة الامل الثقافية الاجتماعية النسوية " أوصى بضرورة حماية الفتيات من الزواج المبكر وتوفير الفرص التعليمية لهن وإعادة تأهيل البنية التحتية والمدارس التي تضررت بالحرب وبوجوب التوقف عن زراعة الألغام ونزع ما هو مزروع منها، لحماية الفتيات من المخاطر والأضرار، فقد صرح مدير مركز الأطراف أن ضحايا الألغام من الفتيات، للفترة من ٢٠١٥ حتى النصف الأول من العام ٢٠٢٤، قد وصلت نسبتها الى ٨٥% من بين ١٢٠ امرأة مصابة بالألغام.

وفي تصريح خاص لصحيفة الوطن توداي قالت الدكتورة انجيلا المعمري المؤسس التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل:" بمناسبة اليوم العالمي للفتيات نوجّه دعوة وطنية ودولية بأهمية تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الفتيات اليمنيات بسبب الصراع والتغيرات".

وأكدت المعمري على ضرورة العمل من أجل توفير البيئة الآمنة والداعمة لحماية وتمكين الفتيات من حقوقهن  الإنسانية بشكل كامل.