تصدر قريبًا عن دار نوفل هاشيت أنطوان رواية “أبجدية الصمت” للكاتبة والصحافية الفرنسية من أصل إيراني دلفين مينوي. في هذه الرواية الذكية والواقعية والغنية بالمعلومات تذكّرنا مينوي بأن الديموقراطية قد تتحوّل بسهولة إلى “ديموقراطية استبدادية، ثم إلى دكتاتورية؛ وأن الحرية التي نعتبرها أمرٍا مفروغًا منه، لا يلزمها الكثير لكي تصبح فجأة نواة معركة!.
غوكتاي، ذلك الزوجٌ المُحبّ والوالد الحنون والأكاديمي المولع باللّغة والتّاريخ، أُلقي في السّجن. ليس لأنه اقترف جنحة أو جريمة، ولكن فقط لأنّه تجرّأ على توقيع عريضة تُطالب بعدم قتل مدنيّين بسبب انتمائهم العرقي.
آيلا، الزوجة وهي أيضا أستاذة جامعية، هي الصوت الذي تستعيره مينوي في الرواية، التي تقع في 240 صفحة، من أجل تحليل ما آلت اليه الأوضاع السياسية في اسطنبول، ولتشيد عبرها بتلك الرغبة المتأصلة في نفوس المعلمين، الذين يؤمنون بأن للكلمات قدرة على إصاءة العالم.
أبجدية الصمت — “أين بابا؟”
:
كيف تُخبر آيلا ابنتها بأنّ والدها في السّجن؟ كيف تُفسّر لها أنّه اعتُقل فقط لأنّه وقّع على عريضة كلّ ما تُطالب به هو عدم قتل مدنيّين بسبب انتمائهم العرقي؟
«إنّه في السّجن… السّجن هو المكان الذي يوضع فيه الأشخاص اللّطفاء… الذين يُتّهمون بأنّهم أشرار، ويُمنعون من الخروج منه».
مُستندةً إلى خبرتها الواسعة كصحافيّة في الشرق الأوسط، تأخذنا دلفين مينوي في روايتها، التي نقلها إلى العربية المترجم اللبناني أدونيس سالم، إلى قلب تركيا، إلى إسطنبول المتخبّطة بين نزعة الحريّات وقيود الواقع، إلى عاصمةٍ يلتقي فيها الجميع، بينما تظلّ التجمّعات فيها ممنوعة. في رحلتها السرديّة، تتحدّث مينوي عن مواطنين صودرت أصواتهم فرسموا طريقهم نحو الحريّة. وتتحدّث عن الحبّ أيضًا: ذلك الذي يربطكَ بأرضٍ العيش فيها مستحيل والعيش خارجها أكثر استحالة. وذلك الذي يجمع بين زوجين فرّقتهما سلطة بلدٍ سيظلان يحاربان من أجله حتّى آخر رمق. ففي قضايا الحقّ، التّنازلات ممنوعة. قد تتمكّن السّلطات من إسكات المعارضين، لكن كيف عساها تخفض دويّ معاركهم الصامتة؟.
قيل عن “أبجدية الصمت”:
«في بلدٍ يسوده الاضطراب، تروي دلفين مينوي قصّة أولئك الذين تجرّأوا على الإيمان بالديمقراطيّة ووجدوا أنفسهم تحت رحمة دولة لم يشهدوا لعنفها مثيل. هذا هو الكتاب السابع للكاتبة الحائزة جائزة ألبير لوندريس، وهو رواية قويّة ومؤثّرة وواقعيّة بشكلٍ مذهل». مجلّة «Point de vue».
دلفين مينوي
:
كاتبة وصحافيّة فرنسيّة من أصل إيراني حائزة جوائز عدّة، مارست مهنتها لسنوات من إيران، ثمّ بيروت، والقاهرة، قبل أن تنتقل إلى إسطنبول حيث تعمل اليوم مراسلةً خاصّة لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسيّة. في رصيدها الكثير من الكتب، بعضها تُرجم إلى أكثر من ثلاثين لغة من ضمنها العربيّة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
سجل الريال اليمني تراجعًا جديدًا أمام العملات الأجنبية في أسواق الصرف بالعاصمة المؤقتة عدن وعدد من ا
فتحي بن لزرق يكشف اخر مستجدات عمليات الصرف الغير مشروعه التي تمت امس شاهد ما قاله
أثار رئيس وزراء ما يُعرف بـ"حكومة ميليشيات الحوثي" غير المعترف بها دوليًا، محمد مفتاح، موج
شهدت أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني صباح اليوم الإثنين 1 سبتمبر 2025، تحولات مفاجئة وم
كشف الحوثيون أخيراً أسماء 12 قتيلاً سقطوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفتهم بصنعاء يوم الخميس الم
عادت أسعار صرف العملات الأجنبية، مقابل الريال اليمني إلى وضعها الطبيعي، بعد تحسن مفاجئ، شهدته يوم
عادت العملة اليمنية لتسجيل التراجع في قيمتها مقابل الدولار والريال السعودي، بعد يومين من تحسن كبير و
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن عملية إجلاء سرية نظمتها الأمم المتحدة لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية، شم
أثارت تصريحات محمد مفتاح، القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين، اليوم الإثنين، جدلاً واسع