العربي نيوز - فلسطين:

استطاعت صواريخ لبنانية فجر اليوم الثلاثاء (24 سبتمبر) اختراق منظومات الدفاع الجوي لكيان الاحتلال الاسرائيلي، واستهدفت قاعدة ومطار "رامات ديفيد" وقاعدة "عاموس" الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي لجيش الاحتلال شمال فلسطين، ومطار "مجدو" العسكري للمرة الثالثة، ومصنع للمواد المتفجرة.

وأعلن "حزب الله" في بيانات متلاحقة، استهدافه وقصفه "قاعدة عاموس للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بصلية من صواريخ فادي 1، وقاعدة ومطار رامات ديفيد (احدى ثلاث قواعد جوية للكيان) ‏بصلية من صواريخ فادي 2، ومطار مجدو العسكري غرب ‏العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2".

مضيفا: إن عملياته المنفذة فجر الثلاثاء شملت "استهداف وقصف مصنع المواد المتفجرة ‏في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2".  وأردف: أن الهجوم يأتي “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه”.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، مشاهد فيديو للحظة سقوط صواريخ "حزب الله" اللبناني، في مطار مجدو العسكري غرب ‏العفولة، وفي قاعدة ومطار “رامات دافيد” جنوب شرق تل ابيب (مدينة حيفا)، القاعدة الأكبر للكيان في المنطقة الشمالية وإحدى قواعده الجوية الثلاث الرئيسة.

أظهرت مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل اعلام اسرائيلية وناشطون في الكيان الاسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي، دوي الانفجارات الناجمة عن تساقط صواريخ "حزب الله"، بالتوازي مع دوي صافرات الانذار التابعة للكيان، ومطاردة صواريخ دفاعه الجوي لصواريخ فادي 1 وفادي 2 اللبنانية.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، قوله: بعد الإنذارات في منطقة هاعمكيم، تم تحديد 20 صاروخا تعبر من لبنان، وقد اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بعض القذائف وتم تحديد عدد من القذائف التي سقطت في مناطق مفتوحة". حد زعمه.

موضحة أن طائرات جيش الاحتلال الاسرائيلي "شنت سلسلة غارات فجر اليوم (الثلاثاء) استهدفت بلدات عدة جنوب لبنان بينها السلطانية وكفردونين ودوير، وفق مراسلنا". وأن "الحرب بين إسرائيل وحزب الله، دخلت مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على لبنان".

وقالت القناة: "ارتفعت حدة وتيرة القصف الإسرائيلي اليوم الاثنين، على لبنان، حيث نفذت نحو 100 غارة على بلدات جنوبية، كما طال القصف منطقة البقاع ومدينة جبيل للمرة الأولى". مشيرة إلى أن "أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أطلق اسم ‘سهام الشمال‘ على العملية العسكرية الدائرة مع لبنان".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية "ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان الاثنين إلى 492 قتيلا بينهم 35 طفلا و58 سيدة و1645 جريحا، في حصيلة أولية". في حين "نزح آلاف اللبنانيين من جنوب لبنان باتجاه بيروت والشمال، وأعلنت الحكومة اللبنانية فتح المدارس لإيواء النازحين".

وتوعد رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ "تنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان". معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل هو "تغيير موازين القوى". ومحذرا المستوطنين الاسرائيليين من "أننا نقف أمام أيام صعبة وطويلة" وأن عليهم "الانصياع لتنبيهات الجبهة الشعبية".

شاهد .. غارات اسرائيلية هستيرية على لبنان (محصلة)

يشار إلى أن تصاعد المواجهة بين حزب الله وكيان الاحتلال الاسرائيلي، يأتي بعدما استهدف الاخير قيادات الحزب عبر تفجيرات واسعة لأجهزة الاتصال "البيجر" والهواتف المحمولة، فيما وُصف عملية "اختراق سيبراني" في حين تفيد التقارير انه تم تفخيخ الاجهزة من استخبارات الكيان قبل توريدها وبيعها في جنوب لبنان.