استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، سفير الجمهورية التركية الشقيقة مصطفى بولات.

وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بهدف توحيد المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعميق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبناء موقف موحد في المحافل الإقليمية والدولية، بما يحقق مصالح البلدين ويدعم استقرار المنطقة.

واستعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي، مستجدات الأوضاع في اليمن، وما تمر به من ظروف صعبة جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الإنقلابية الإرهابية على الحكومة الشرعية، وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات وموارد الدولة، والتنكيل بالمواطنين في مناطق سيطرتها، وكذا تفاقم الأوضاع الاقتصادية نتيجة لاستهداف الميليشيات الإرهابية لميناء الضبة النفطي بحضرموت، ما أدى إلى توقف عملية التصدير للنفط الخام، حيث كان يرفد الدولة بـ70% من ميزانيتها.

وتطرق البحسني إلى الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة –في ظل الظروف الصعبة- ومساعيهم لتجاوز التحديات القائمة والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، كذلك تعاطيهم مع مبادرات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد، وما يقابلها من رفض وتصعيد من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.. مشددًا على ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي تجاه هذه الميليشيات التي طالت تأثيراتها الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن، وأثّرت على حركة الملاحة الدولية.

وأشاد البحسني بالمواقف التركية الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الحرب ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، معربًا عن تقديره العميق للجهود التركية المستمرة من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي لمجلس القيادة الرئاسي في المحافل الدولية أو عبر تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني المتضرر جراء الصراع.. وأكد أن هذه المواقف الأخوية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتعزز من جهود تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

من جهته، أكد سفير الجمهورية التركية التزام بلاده بمواصلة دعم اليمن في ظل الظروف الراهنة، معرباً عن تطلع تركيا لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء، مدير مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي الأستاذ ناصر القرزي.