لماذا تعيش النساء عمراً أطول من الرجال؟ سؤال شغل بال العلماء والباحثين لسنوات طويلة.

ويُعتقد أن هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية التي تساهم في هذا الفارق في متوسط العمر بين الجنسين، ومن أبرز هذه العوامل:

ـ العوامل البيولوجية:

الهرمونات: يلعب هرمون الاستروجين دوراً حيوياً في حماية النساء من العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

الوراثة: تشير بعض الدراسات إلى وجود اختلافات جينية بين الرجال والنساء قد تساهم في تقوية جهاز المناعة لدى النساء.

الخلايا الجنسية: أظهرت دراسات حديثة أن الخلايا التي تتطور إلى بويضات عند الإناث وحيوانات منوية عند الذكور تؤثر على متوسط العمر.

ـ العوامل الاجتماعية والسلوكية:

نمط الحياة: تميل النساء إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن.

طلب الرعاية الصحية: النساء يميلن إلى طلب المساعدة الطبية بشكل أسرع، مما يساهم في الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.

الضغوط النفسية: يتعرض الرجال لضغوط نفسية أكبر بشكل عام، مما قد يؤثر سلباً على صحتهم.

السلوكيات الخطرة: الرجال أكثر عرضة للسلوكيات الخطرة مثل التدخين وتعاطي الكحول، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ـ عوامل أخرى:

بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك عوامل أخرى قد تساهم في هذا الفارق، مثل:

الاختلافات في الجهاز المناعي: قد يكون لدى النساء جهاز مناعي أقوى يحميهن من الأمراض.

تأثير الكروموسومات الجنسية: قد تلعب الكروموسومات الجنسية (X وY) دوراً في تحديد متوسط العمر.

العوامل البيئية: قد تؤثر العوامل البيئية مثل التلوث والتعرض للمواد الكيميائية بشكل مختلف على الرجال والنساء.

من المهم الإشارة إلى أن هذه مجرد نظريات، والبحث العلمي في هذا المجال لا يزال مستمراً. هناك العديد من العوامل المعقدة التي تتفاعل مع بعضها البعض لتحديد متوسط العمر، ولا يمكن تفسير هذا الفارق بعامل واحد فقط.

باختصار، يمكن القول إن طول عمر النساء مقارنة بالرجال هو نتيجة تفاعل معقد بين مجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية والسلوكية.

المصدر

مساحة نت ـ خاص