أعلنت الحكومتين البريطانية والكويتية عن تمويل مشترك بقيمة أكثر من 4 ملايين جنيه استرليني لتقديم مساعدات حيوية منقذة للحياة لنحو 2.5 مليون شخص من المتضررين جراء الأزمات الإنسانية في اليمن وقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، في بيان صحفي، الأربعاء، إن "بريطانيا والكويت، أعلنتا عن خطط تمويل مشتركة جديدة لدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وتمكينها من تقديم مساعدات منقذة للحياة في اليمن وغزة".

وأضاف البيان أن الحكومتين اتفقتا على هامش اجتماع المجموعة التوجيهية المشتركة البريطانية الكويتية الحادية والعشرين في لندن، على تقديم مبلغ 4.5 مليون جنيه استرليني من الدعم المشترك (ما يعادل 6 ملايين دولار)، لصالح "يونيسف"، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا التمويل الجديد حوالي مليون شخص في غزة، 1.450 مليون في اليمن.

وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن التمويل سيذهب لتنفيذ مشروعين، وبواقع 3 ملايين دولار لكل مشروع، الأول استعادة أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي في غزة، فيما يتمثل الثاني بالحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الأولية في اليمن، ووقع الطرفان على مذكرتي تفاهم الخاصتين بهما.

وأوضح وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني؛ هاميش فالكونر، أن هذا التمويل المشترك لأعمال "يونيسف" المنقذة للحياة في غزة واليمن يوضح "التزامنا المشترك بمعالجة بعض أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، والتزامنا بالدفع نحو توفير المزيد من المساعدات المنقذة للحياة للفئات الأشد احتياجاً".

من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي؛ الشيخ جراح الأحمد الصباح، عن سعادته في التعاون مع بريطانيا "لدعم العمل الأساسي الذي تقوم به اليونيسف في كل من فلسطين واليمن، وسنواصل استكشاف سبل التعاون لتوفير المساعدات التنموية والإنسانية للسكان المتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية".

وأكدت منظمة "يونيسف" أن هذه المساهمة المشتركة سيكون لها تأثير إيجابي على حياة الأطفال والأسر في غزة واليمن، وقال ممثلها في الخليج؛ الطيب آدم: "هذا التمويل ليس مجرد التزام مالي؛ بل منارة أمل للمجتمعات التي تكافح العواقب المدمرة للصراع، ويمكننا معاً ضمان وصول الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".