أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الحوار المستمر بين الأطراف اليمنية، هو السبيل لتحقيق التهدئة وتهيئة الأجواء نحو سلام دائم وشامل في البلاد.

وقال مكتب المبعوث الأممي، إن غروندبرغ اختتم سلسلة مناقشات، ضمن جولته التي شملت عدن ومسقط والرياض، تركزت حول تطورات الوضع في اليمن، بما فيها التحديات الاقتصادية، والمساعي المستمرة لتهدئة النزاع المستمر.

وأضاف المكتب أن نقاشات غروندبرغ الإقليمية تناولت أيضا قضية الموظفين الأمميين المختطفين لدى جماعة الحوثيين منذ يونيو/حزيران الماضي، كما ركّزت على ضرورة السماح بإنقاذ ناقلة النفط المتضررة "إم تي سونيون" التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، وعلى متنها أكثر من 150 طنًا من النفط الخام.

وبدأ غروندبرغ أولى محطات جولته الإقليمية إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث أجرى مباحثات مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ركزت على سبل تقديم الدعم للأطراف اليمنية بهدف تحقيق التهدئة في جميع أنحاء البلاد، مع تأكيده على الدور المحوري الذي تلعبه السعودية لدعم جهود الوساطة. 

وتبع ذلك اجتماعات مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ضمن جهوده لتثبيت موقف دولي موحد لدعم العملية السياسية وتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن.

وحط غروندبرغ ثاني رحلته في العاصمة العمانية مسقط، التقى خلالها عديد المسؤولين العمانيين، إلى جانب كبير مفاوضي الجماعة الدينية وناطقها الرسمي، محمد عبدالسلام، مشددًا على الحاجة الماسة للتهدئة على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن، فضلًا عن معالجة التحديات المستمرة.

واختتم جولته في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أجرى فيها محادثات موسعة و"محورية" مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعديد المسؤولين، ركزت على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة وضرورة تقديم مصالح الشعب اليمني.