بالتعاون والشراكة مع مكتبة البردوني العامة، نظمت رابطة البردوني الثقافية بذمار، فعالية أدبية إحياء للذكرى الـ ٢٥ لرحيل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، وسط حضور من الاكاديميين والأدباء والمثقفين بالمحافظة.

وفي الفعالية التي أدراها الأديب والكاتب والشاعر بشير المصقري، تحدث عضو لجنة الشورى الأستاذ حسن عبدالرزاق رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بذمار، مشيرًا في كلمته إلى مكانة الشاعر عبدالله البردوني التي تعدت حدود اليمن لتصل إلى مختلف الاصقاع العربية وبمواقفه الوطنية والقومية كشاعر ثائر يناهض الظلم والاستبداد والجهل.

وأشاد مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة باللجنة المنظمة لهذه الفعالية، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بإرث البردوني الثقافي المتنوع الذي رصد من خلاله تاريخ المجتمع اليمني وثقافته. داعيًا النقاد والأكاديميين لدراسته والتعمق فيه.

وكان الأستاذ عبده الحودي مدير عام مكتبة البردوني العامة رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بذمار، قد ألقى كلمة ترحيبية بكافة الحضور، مؤكداً أن هذه الفعالية هي أقل ما يليق بقامة كبيرة بحجم البردوني.

كما قدمت عدد من أوراق العمل الأدبية التي تناولت تجربة البردوني الشعرية، الأولى كانت للناقد الأدبي الأكاديمي الدكتور محمد الحصماني بعنوان: (عزاف الأسى)، وهي قراءة في تجليات حياة البردوني من شعره”، والورقة الثانية للدكتور والناقد الأدبي الأكاديمي على حفظ الله بعنوان: (قراءة تحليلية في شعر البردوني: قصيدة ابن من شاب قرناها أنموذجا)، فيما كانت الورقة الثالثة للدكتور والناقد الأدبي الأكاديمي نجيب الورافي بعنوان: (تجليات الثورة في شعر البردوني).

وتخلل الفعالية عدد من المداخلات، الأولى كانت للأستاذ والمثقف عبدالقادر الصوفي، كواحد من جلساء البردوني، تحدث عن جوانب من سيرة وحياة البردوني، وعن محطات في حياته خلال تسعينيات القرن الماضي.

بدوره دعا الشيخ محمد القطربفي المتابع والمهتم بالثقافة والأدب في كلمة له بالمناسبة، وزارة الثقافة إلى استكمال جمع وتوثيق وحفظ تراث الشاعر الكبير عبدالله البردوني،

وأشارت الأديبة والإعلامية نبيهة محضور رئيس نادي القصة بذمار، إلى ما يتميز به شعر وفكر البردوني الذي استطاع أن يتعدى حدود الزمان والمكان ويستشرف المستقبل، داعية الدولة ووزارة الثقافة لتنظيم فعالية سنوية تليق بمكانة البردوني لإحياء ذكرى رحيله وتخليدًا لذكراه.

فيما عبرت الأديبة والإعلامية عفاف صلاح في مداخلتها عن سعادتها الكبيرة بعودة الفعاليات الثقافية، متمنية أن تكون هذه الفعالية فاتحة لسلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية بالمحافظة.

هذا وألقى عدد من الشعراء الشباب قصائدهم المعبرة عن اعتزازهم وفخرهم بالبردوني، منهم الشاعر أدريس عبدالرزاق والشاعر عبدالحكيم الشرعي، والشاعر محمد السعيدي، والشاعر الشعبي وافي المظهب، والشاعر فوزي النصيري، وقد نالت الكثير من الاستحسان والإعجاب.

وقدم رئيس رابطة البردوني الثقافية الأديب ماهر عطاء نصاً أدبياً في سياق شعري جميل، فيما قرأ الأديب والشاعر مراد عيسى أمين عام رابطة البردوني الثقافية نماذج من قصائد البردوني بصوته الشعري المميز.

حضر الفعالية مستشار المحافظة الشيخ أحمد الكبر، ونائب مدير عام مكتب التربية والتعليم عبدالكريم الغبسي، ورئيس فرع جمعية الشعراء الشعبيين الشاعر علي صالح القعشمي، والقاضي محمد أحمد الجلال، والأديب علي المحنش، والكاتب عبدالمحسن الرحبي، وكوكبة من الأدباء والكتاب والشعراء والمثقفين.