اجتاحت مديريات مارب فيضانات لأول مرة، وغمرت سيول الامطار الغزيرة المتواصلة منذ بداية اغسطس الجاري، مساحات شاسعة من محافظة مارب، فيما امتلأ سد مارب العملاق بالمياه وسط مخاوف من فيضان مياهه المحتجزة.

أكد هذا ناشطون من مارب، يتصدرهم رئيس منظمة "مسارات المصالحة والسلام" ومدير عام "مؤسسة التزام"، الاعلامي، احمد العباب بنشر مشاهد فيديو على حسابه بمنصة "إكس" لغمر سيول "الامطار الفيضانية" مديريات في مارب بالكامل.

وقال العباب : "امطار فيضانية على مديرية حريب ومديرية عين منذ 4 ساعات ولا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة وسيول كبيره جدا نسأل الله السلامة للجميع وننبه المسافرين الحذر فكل الأودية لا زالت السيول تتدفق من أماكن مختلفة وبعيدة فالحذر الحذر".

بدورهم، نشر ناشطون من مديرية صرواح في محافظة مارب، مشاهد فيديو لسد مارب وقد ملأته مياه سيول الامطار بالكامل. فيما عبر اخرون عن مخاوفهم من فيضان هائل ومدمر لمياه السد، مع استمرار هطول الامطار الغزيرة على المحافظة.

يتواصل، منذ بداية اغسطس الجاري، بفضل الله، هطول امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة وتساقط البرد، على معظم محافظات الجمهورية، وبصورة اكبر محافظات: مارب، حجة، المحويت، ريمة، تعز، الحديدة، وحضرموت.

وقبل اشهر، كانت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حذرت الحكومة من أن "يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر على المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، تؤدي لسيول وفيضانات".

جاءت الامطار مطابقة للتوقعات، وشهد اليمن وبصورة اكبر محافظات حجة، تعز، الحديدة، والمحويت وريمة، خلال الايام الماضية، هطول امطار غزيرة أدت إلى جريان سيول جارفة، "تسببت حتى الان، بوفاة 55 شخصاً على الأقل، وخسائر مادية كبيرة".

وتسببت هذه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب اليمن، بأضرار كبيرة "طالت 38,000 أسرة (ما يعادل 294,000 نسمة) في 5 محافظات يمنية، وآلاف المنازل والممتلكات والبنية التحتية العامة وبخاصة الطرق والمدارس والمرافق الصحية". 

حسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، فقد "وصلت حصيلة الخسائر البشرية للفيضانات في اليمن حتى تاريخه (الجمعة 22 اغسطس 2024) إلى 98 حالة وفاة و600 إصابة، خاصةً من يعيشون في مخيمات النزوح".

في المقابل، اطلقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، نداء عاجلا الى دول العالم، لتقديم العون والتدخل العاجل لانهاء كارثة حلت باليمن وانتجت مآساة انسانية تتفاقم، جراء سيول الامطار الغزيرة، وأردفت: إن استمرار السيول يهدد حياة السكان".