أوقعت حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) أكثر من 50 ضحية مدنية بين قتيل وجريح في محافظة الحديدة، غربي اليمن؛ أكثر من ثلثهم أطفال، خلال النصف الأول من العام الجاري.

ووفق إحصائية خاصة جمعها محرر موقع "يمن فيوتشر" من تقارير بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب تسببت بسقوط 52 ضحية مدنية بين قتيل وجريح؛ في 10 مديريات بمحافظة الحديدة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى يونيو/حزيران 2024.

وتوضح الإحصائية أن 24 مدنياً لقوا حتفهم، فيما تعرض 28 آخرين لإصابات متنوعة ومتفاوتة الخطورة نتيجة وقوع 35 حادثة انفجار شهدتها الدريهمي وبيت الفقيه والحالي والجراحي والتحيتا والخوخة والحوك والمراوعة وحيس والحوك بالمحافظة الساحلية.

ومثّل عدد الأطفال ما نسبته 37% من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، حيث قتل 5 أطفال وأصيب 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وشهدت خمسة أشهر على الأقل سقوط 4 أطفال (قتيل وثلاثة جرحى) في كل واحد منها.

واحتل يناير/كانون الثاني قائمة أكثر الأشهر هذا العام في سقوط الضحايا المدنيين؛ بعدد 12 ضحية، تليه أشهر مارس/آذار ومايو/أيار ويونيو/حزيران بـ9 ضحايا في كل منها، ثم فبراير/شباط (7 ضحايا)، فيما كان أبريل/نيسان هو الأقل بـ6 ضحايا مدنيين.

وتشير الإحصائية الخاصة بموقع "يمن فيوتشر" إلى أن عدد الضحايا المدنيين في النصف الأول من العام الجاري، سجّل أقل مستوى له خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث يُمثّل انخفاضاً بنسبة 56% عن نفس الفترة من العام 2022، التي سقط فيها 118 ضحية، وبنسبة 43% مقارنة بذات الفترة عن العام 2023، التي وقع فيها 92 ضحية.

يذكر أن محافظة الحديدة تُعد واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفق إحصائيات أممية، فإن المحافظة شهدت سقوط 502 ضحايا بين المدنيين؛ وبواقع 187 قتيل، و315 جريح، نتيجة حوادث انفجارات الألغام، بينهم ما يفوق 40% من الأطفال والنساء، وذلك خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2024.