انخفض عدد المهاجرين العائدين إلى القرن الأفريقي من اليمن في يونيو/حزيران الماضي، بأقل من الثلث مقارنة بالشهر السابق له، مع تسجيل أكثر من ألف حركة عودة بالقوارب عبر البحر.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في أحدث تقرير لها بشأن "الهجرة على طول الممر الشرقي"، أنها رصدت عودة 1,027 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن، إما بالترحيل أو في رحلات تلقائية محفوفة بالمخاطر عبر القوارب للعودة إلى بلدان القرن الأفريقي خلال شهر يونيو/حزيران 2024.

ووفق البيانات الواردة في التقرير، فإن حالات عودة المهاجرين العالقين في اليمن إلى القرن الأفريقي، شهدت في يونيو/حزيران الماضي تراجعاً بنسبة 27% مقارنة بالشهر السابق له (مايو/آيار) الذي عاد فيه 1,398 مهاجر.

وأضاف التقرير أن منظمة الهجرة تتبعت 850 مهاجر عادوا عبر سواحل محافظة لحج باتجاه جيبوتي سواء تلقائياً أو تم ترحيلهم، غير أن مصفوفة النزوح في جيبوتي لم تتحقق سوى من وصول 642 عائد فقط إلى مدينتي أوبوك وتاجورا.

وأوضحت "الهجرة الدولية" إلى أنها سجلت أيضاً عودة 144 مهاجر عالق في اليمن إلى إثيوبيا بحراً من سواحل عدن إلى مدينتي ديوالي وجلافي، فيما عاد 33 آخرين في قوارب من بير علي في محافظة شبوة إلى مدينة بوصاصو الصومالية.

وأشارت مصفوفة تتبع النزوح (DTM) أنها تعقبت، في ذات الشهر، ترحيل السلطات العُمانية 267 مهاجراً إثيوبياً إلى مديرية شحن الحدودية بمحافظة المهرة، كما "لقي ما لا يقل عن 49 مهاجراً حتفهم؛ بينهم 31 امرأة و6 أطفال، وفُقد 140 آخرون، إثر انقلاب قارب يحمل 260 مهاجراً (115 صومالياً و145 إثيوبياً) في 10 يونيو/حزيران بالقرب من ساحل الغريف في محافظة شبوة".

وكشف التقرير أن السعودية أعادت "قسراً" في الشهر الماضي 22,506 مهاجراً إثيوبياً، من بينهم 18,860 شخصاً توجهوا إلى بلادهم، و3,556 عادوا إلى اليمن، فيما رجع 90 مهاجراً إلى الصومال.