بدء أول عملية تنفيذ لنقاط الاتفاق .. وسويفت يزف بشرى سارة للبنوك اليمنية 

وكالة المخا الإخبارية 

كشفت مصادر مطلعة عن قيام نظام التحويلات المالية العالمي المعروف باسم (السويفت)، بتوجيه رسائل رسمية، اليوم الاربعاء، إلى ستة بنوك تجارية في صنعاء، بشأن زوال التهديد بإغلاقها.

المصادر أوضحت أن البنوك الستة التي استهدفتها قرارات البنك المركزي بعدن، تلقت رسائل رسمية من نظام "سويفت" تؤكد زوال التهديد بحظرها، وذلك عقب ساعات من رسائل وجهها البنك المركزي بعدن إلى الجمعية العالمية لنظام "سويفت"، أكد فيها التراجع عن طلب سابق بوقف التعاملات مع البنوك الستة التي امتنعت عن تنفيذ قراراته الأخيرة، وبينها قرار نقل مقراتها إلى عدن.

وتداول نشطاء محليون، مراسلات نظام السويفت مع أحد البنوك المستهدفة يبلغه بتعليق القرار.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، أعلن الثلاثاء التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتصارعة في اليمن، يقضي بإلغاء إجراءات التصعيد الاقتصادي، بما فيها قرارات البنك المركزي بعدن بشأن حظر التعامل مع البنوك الستة.

والبنوك الستة المشار إليها هي بنك التضامن وبنك الكريمي ومصرف البحرين الشامل وبنك اليمن الدولي والامل للتمويل الأصغر وبنك اليمن والكويت.

وكانت مصادر سياسية مطلعة  كشفت أمس عن وصول بيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن إلغاء قرارات البنك المركزي في عدن عبر مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعدد من المسؤولين في السعودية واليمن.

المصادر أكدت أن ما تضمنه بيان المبعوث الأممي هي نفسها اشتراطات مليشيا الحوثي التي تم فرضها على هانس وعلى القيادة السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن حكومة المناصفة تفاجأت اليوم بصدور البيان عبر النت وتضمينه نقاط تصب جميعها في مصلحة الحوثي.

نص البيان:

الليلة الماضية، الإثنين 22 يوليو/تموز، أبلغت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية  وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين يتضمن الآتي:

" 1. الغاء القرارات والاجراءات الاخيره ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن اي قرارات او اجراءات مماثله .

 2. استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهره والهند يومياً او بحسب الحاجة .

 3. تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة .

 4. البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والانسانية بناء على خارطة الطريق. "

وطلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه.

وأشار غروندبرغ إلى الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق.

كما أعرب عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند.

وشدد غروندبرغ على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.