حثت اليابان أطراف النزاع في اليمن إلى العمل الجاد من أجل توفير أرضية مناسبة لإطلاق محادثات سلام برعاية أممية تنهي الأزمة المستدامة، وتخفف من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وقالت نائبة الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة؛ شينو ميتسوكو، خلال اجتماع مجلس الأمن الشهري بشأن اليمن، الثلاثاء: "نحث جميع الأطراف المعنية في اليمن على خلق بيئة مواتية لمحادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، ونؤكد استمرار دعمنا لعمل المبعوث الخاص نحو السلام الدائم في البلاد".

وأكدت ميتسوكو، أن جمود عملية السلام في اليمن لفترة طويلة "شيء مؤسف"، إلا أن "استئناف المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين على ذمة الحرب، والإعلان الأخير عن اتفاق الحكومة والحوثيين على عدة إجراءات، تمثل تطورات إيجابية" على طريق كسر الجمود الراهن.

وطالبت الدبلوماسية اليابانية، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في سجونها، سواء "أولئك الذين اعتقلوا الشهر الماضي، أو من مضى على اعتقالهم سنوات". 

وأشارت ميتسوكو إلى أن هذه الاعتقالات لعمال الإغاثة وحملات التضليل ضدهم تعيق بشكل مباشر إيصال المساعدات الحيوية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

وفيما جددت المسؤولة اليابانية إدانة بلادها لاستمرار الحوثيين في شن الهجمات البحرية وما أسفرت عنه من قتلى بين البحارة الأبرياء، وإغراق السفن التجارية، وتعطيل النقل البحري العالمي، دعت الجماعة إلى "التوقف فوراً عن تهديد الشحن الدولي، وإطلاق سراح سفينة (Galaxy Leader) وطاقمها البالغ 25 شخصاً الذين لايزالون محتجزين منذ أكثر من 8 أشهر".