ماهو ذنب الشاب الواعد أحمد عارف !!
احمد عارف شاب في بداية ربيع عمره طالب جامعي في كلية الهندسة بطل رياضي في سباق الدراجات وجه عدني حالم بمستقبل واعد في لحظة يجد نفسه على سرير العناية المركزة بيد قد يصعب عليه أن يحمل بها كتبه من جديد وبلا سيقان يمارس بها رياضته التي يحب .. هكذا بلا سبب بلا ذنب غير أن عدن التي تشبه احمد في جمالها ووجعها تسلط عليها قوم الحقد والكراهية والقتل والخطف عقيدتهم وسجيتهم .. هكذا وجدت عدن نفسها كما أحمد بلا حاضر بلا مستقبل مختطفة يمارس فيها القتلة منزوعي الضمائر عبثهم بها وبأهلها .. ذنب أحمد أن أباه أحد ابناء عدن المخلصين من أفنى عمره في التعلم ونفع الناس وتسخير حياته لهم .. أي مصيبة وبلية تلك التي حلت بعدن يقتل ويهجر خيارها ويقدم ويؤمر شرارها يقصى أهل العلم والاختصاص ويقدم الجهلة الفاشلون .. سيفيق أحمد من غيبته ليرى عالما آخر غير الذي حلم به سيفيق ليجد أباه الذي لايملك ولدا غير أحمد بجواره يطبب جراحه ، ستخاطب عينا الدكتور عارف ولده بلسان معقود وعبارات مخنوقة : والله ياولدي ما من ذنب ارتكبناه غير أننا أحببنا عدن ووهبناها كل حياتنا وأوقاتنا وعرقنا وفلذات أكبادنا ودمنا ، عشنا فيها مع أهلها دعاة سلم وحق وعدل لم ندخر وسعا ولاجهدا الا بذلناه ولا مناسبة الا وسارعنا اليها نفرح مع من فرح ونحزن مع من حزن وهانحن اليوم ندفع فاتور مواقفنا باهضة الثمن ، نفقد كل يوم أحباب وأعزاء قتلا وخطفا وتشريدا وتفقد معه عدن سكينتها وصفاءها هي فاتورة حب الأوطان ندفعها من أعراضنا التي تلوكها ألسنة السوء وأقلام السوء ومن دمنا الطهور ، هو قدرنا الذي نتلقاه بكل الرضا والقبول ولله الأمر من قبل ومن بعد .. #يسلم_البابكري
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news