#هشتاج_أحترموا_عقولنا
أصبح من السذاجة بمكان أن يصدق المرء أن عملية الاغتيالات التي تشهدها مدينة عدن يقف خلفها حزب الإصلاح المدعوم من قطر ، نختلف مع الإصلاح و مع توجهاته إتجاه العديد من القضايا الوطنية بل إننا نتهم بعض القيادات المنتسبة إليه في نهب مقدرات هذا الوطن و تورطها في ملفات ذات صلة بالفساد و الإرهاب و علاقات مشبوهة مع القاعدة و داعش و محاولة الحزب الإستيلاء على السلطة و إقصاء الآخر بعيدا عن الشراكة الوطنية هذا أمرا ممكنا ، لكن أن نقول أن الإصلاح يقتل الإصلاح فذلك ما لا يقبله عاقل . أعتقد أن هذا الخطاب ضارا أكثر من كونه نافعا ، يجب على الأشقاء في دول التحالف العربي أن لا ينقلوا صراعاتهم مع قطر إلى الداخل الجنوبي ليكون ساحة لتصفية الحسابات، و يجب أيضا على الأخوة في قيادة الإنتقالي و كذلك في التجمع اليمني للإصلاح أن لا يكونوا أدوات لتصفية تلك الحسابات . لدينا قضيتنا الوطنية الخاصة بنا يجب أن لا نجعلها رهنا لتلك الحسابات ، من الجيد أن نصنع التحالفات من أجل الإنتصار لقضايا أوطاننا لكن من السيء جدا أن تقودنا تلك التحالفات للإضرار بأوطاننا من حيث لا نشعر ، حديثي هذا يتعلق بجميع الأطراف التي تتناول في خطاباتها مثل هذا الشطط . يبقى الإرهاب لا دين له و لا مذهب و لا دولة ، هو آفة مجتمعية توظفه بعض القوى لخدمة مصالحها نعم ذلك يحدث ، لكن التعامل معه يجب أن يكون بعيدا جدا عن الحسابات السياسية و محاربته يجب أن تكون عبر بوابة القضاء عليه نهائيا من خلال تجفيف منابعه أولا و ثانيا من خلال محاكمة المنفذين و من يقف خلفهم بغض النظر عن إنتمائاتهم سواء الحزبية أو المناطقية . لا نحاول تبرئة ساحة أحد هنا ، لكننا نقول إذا كان الإصلاح أو قطر أو غيرهم يقفون خلف تلك الاغتيالات فيجب أن يكون ذلك مثبتا بالأدلة و البراهين و يتم الإعلان عنها حتى يعلم الناس تلك الحقائق عبر القنوات المعنية و الرسمية لتكون مسؤولة فيما بعد عن ما تعلنه أمام الله أولا ثم أمام الجميع، و إلا فإننا نتجه صوب صناعة مظالم جديدة و نصنع من الإصلاح ضحية و قضية يتعاطف معها الجميع حتى أولئك الذين ذاقوا الويلات في عهد حكم قياداته السيئة الصيت . #كتب / نزار أنور عبدالكريم
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news