قناة بلقيس توثق معاناة نساء تهامة في جلب الماء والحطب

     
قناة بلقيس             عدد المشاهدات : 536 مشاهده       تفاصيل الخبر
قناة بلقيس توثق معاناة نساء تهامة في جلب الماء والحطب

قناة بلقيس توثق معاناة نساء تهامة في جلب الماء والحطب

"أم يعقوب" نازحة تهامية من محافظة الحديدة في مقتبل العمر، ولكنها تحمل أعباء أسرتها في جلب الماء والحطب مع أبنتها الصغيرة( سنوات) حيث يشهد الساحل الغربي أكبر عملية نزوح بسبب الحرب التي يقودها التحالف والإمارات بصورة غير واضحة، والتي سرعان ما طفت على السطح في الوقت الحالي، و بسببها دفعت الكثير من الأسر إلى النزوح ومنها أسرة "أم يعقوب" التي نزحت إلى أحدى القرى بمنطقة الكدن التابعة لمحافظة الحديدة. تقول أم يعقوب: " حالنا تغير كثيراً، قبل ما ننزح كنا نعيش حالة من العز والكرامة، الآن واحنا هنا لا ماء ولا غاز، وهذا جعلنا نقوم بجلب الماء من الآبار القريبة والتي لم نكن نعرف عنها، الجو حار ومع هذا نسير مسافة طويلة جداً، ونواجه الكثير من المتاعب والمصاعب في الطريق". &; وتضيف بجانب الماء، أنها تجلب الحطب بشكل يومي من أماكن قد تكون قريبة من مكان نزوحهم، حيث تضع فوق رأسها قطعة من قماش، وتلبس القميص وهو لباس تلبسه نساء تهامة في المناطق الريفية عند الخروج من المنزل، وتحاول كغيرها من النساء القادمات من المدينة أن تقلل من مخاطر جلبها للحطب، حيث تضع على يديها قطعة قماش تلفها بشكل دائري رغبة منها في حماية أكفها، فأعواد الحطب بها الكثير من الأشواك والعيدان اليابسة التي تصعب على النساء من أمثال "أم يعقوب" التعامل معها. &; صعوبة الحياة تواجه الفتيات النازحات الكثير من الصعوبات، منها الحصول على الماء، والذي بسببه قد يتعرضن للتحرش أو المنع، ناهيك عن تعرض أيديهن للجراح بسبب الاستخدام المستمر للحبال التي يلقى بها إلى الآبار من أجل رفع المياه من أعماقها. &; "مريم" فتاة نازحة في أحد التجمعات التابعة للنازحين تتحدث لموقع "بلقيس" بالقول: " نزحنا والآن احنا بين هذا الحر لا معنا اللي يحمينا من حرارة الشمس ولا استطعنا ننسجم مع الوضع، وكلما حاولنا نواجه صعوبات كثيرة، الحسي – البئر- بعيدة مننا، ولا معنا حمير ولا نمتلك وسائل لنقل الماء، وأيدينا والله أنها قدها تتقطع ويخرج منها الدم، بسبب الحبل والدلو، وفوق هذا الماء مش نظيف بسبب. دخول المياه المتسخة التي تتجمع حول البئر والتي تجلب الذباب والحشرات و قرب الحمير التي تنقل الماء من فتحة البئر". &; وتضيف: "أما بالنسبة للحطب والله تعبه يطلع الروح، وفي بعض الأحيان بعض الناس يمنعونا من التحطيب، ونسير مسافات طويلة جداً، واكثر ما يتعبنا الحطب أيام الأمطار، نتعب ونجمع الحطب وإذا جاء المطر يتبلل ويصبح غير قابل للاشتعال، وبعدها لا نقدر نطبخ ولا نقدر نصلح لنا حتى خبز". &; زيادة الأعباء &; تعاني الفتيات النازحات في الساحل الغربي معاناة لا يمكن وصفها بالمجمل العام للواقع الإنساني الذي يضمنه العالم للفرد كإنسان، ففي اليمن تعتمد المجتمعات الريفية بشكل كبير على المرأة في جلب وتجهيز احتياجات المنزل من ماء وحطب وغيره، وهو ما يتوجب على النساء النازحات القيام به في سبيل استمرار حياتهم، مقابل قيام الرجال بالعمل خارج المنزل. &; تسند أم يوسف ظهرها على جدار أحد الفصول بالمدرسة التي لجأت إليها، وتحاول بلا جدوى أن تصارع حرارة الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة التي تصل إلى درجة مئوية، وقد ترتفع في كثير من الأحيان، "أم يوسف" هي واحدة من الكثير الذين نزحوا من المناطق الحدودية مع السعودية بسبب المواجهات في مناطقهم. &; وتشكوا أم يوسف لموقع بلقيس معاناتها وتقول: "كنا نذهب لجلب الماء في البدايات الأولى لنزوحنا ولا أحد يضايقنا أو يعترض طريقنا، لكن مع استمرارنا بدأت المشاكل تظهر، والآن نسير للماء في الليل بسبب مشاكل مع القرية المجاورة لنا، حصلت مشاكل واختلفت البنات حقنا مع بنات القرية، ومنعونا من الماء، وبعدما تدخلوا بعض الخيرين سمحوا لأهل القرية بجلب الماء نهاراً ونحن النازحين نجلب الماء في الليل، وهذا والله من أصعب مشاكلنا بسبب الخوف وطول الطريق". &; تتابع أم يوسف حديثها: " والله بعض الأحيان من كثر التعب ننام ونحن نبكي ونصحى ونحن نبكي من شدة التعب والقهر، ليس لنا حول ولا قوة ". &; انتشار الأمراض &; وكغيرهما من النساء تبدأ "حمديه" يومها منذ الصباح الباكر بأعمال شاقة، فجلب الماء والحطب شيء لا بد منه من أجل استمرار حياتهم، ونتيجة للأجواء الحارة وتلوث المياه اصيب الكثير من الفتيات ببعض الأمراض الجلدية، وتعتبر "حمدية" واحدة ممن تشكوا من ظهور طفح جلدي في جسدها بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. &; و تقول " هيفاء" طالبة في الصف الثامن أنهن محرومات من الدراسة لغرض جلب الماء أو الحطب أو القيام بالأعمال المنزلية، مشيرة إلى وجود عدة عوائق ومشاكل تلاحقهم، منها انتشار الأمراض في اوساط مجتمعهم النازح، وصعوبة الحياة على الكثير من الأسر. &; واختتمت هيفاء حديثها لموقع قناة بلقيس بأن لا حلم لها غير أن تدرس وتتعلم وتخدم بلدها، متمنية انتهاء الحرب رغبة منها في العودة إلى ديارها وإكمال دراستها، لتظل أحلامها مقيدة ضد مجهول ولا تستطيع التكهن بها أو النظر إليها في القريب العاجل.

Loading...

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الفلكي الشوافي:خرائط نماذج الطقس العالمية تشير حالة ماطرة غزيرة الى نهاية هذا الاسبوع

نيوز لاين | 4581 قراءة 

رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء

مأرب برس | 3326 قراءة 

تحرك يمني امريكي لتعزيز أهم قطاع يسيطر عليه الحوثيون من صنعاء

نافذة اليمن | 3306 قراءة 

البخيتي يتبرع بـ 10 آلاف دولار لسداد ديون شركة الأسماك التابعة للزنداني

المشهد اليمني | 3229 قراءة 

إنفجار عنيف يهز محافظة مأرب ومصدر يكشف المكان المستهدف.."تفاصيل"

وطن الغد | 2910 قراءة 

شاهد| زيارة خطيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض تكشف ما يجري التخطيط لحدوثه في اليمن

يمن إيكو | 2440 قراءة 

هل انتهى انقلاب الحوثي؟.. حدثان مفصليان من مارب وعدن يقلبان الطاولة على المليشيات

يني يمن | 2396 قراءة 

تاجر مواد بناء في عدن يتوعد بكشف معلومات خطيرة عن قوات المجلس الانتقالي

يمن إيكو | 2042 قراءة 

نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات

المشهد اليمني | 2040 قراءة 

انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟

المشهد اليمني | 1693 قراءة