حملة اعتقالات ضد مواطنين شماليين في لودر.. وتعزيزات عسكرية وصلت لتعزيز المقاتلين بعقبة "ثرة"

حملة اعتقالات ضد مواطنين شماليين في لودر.. وتعزيزات عسكرية وصلت لتعزيز المقاتلين بعقبة "ثرة"

قال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين "إن وحدات من قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات قادت، أمس الأحد، حملات إعتقال لمواطنين ينتمون للمحافظات الشمالية بتهمة ارتباطهم بخلايا تتبع الحوثيين في مديرية لودر شمالي شرق أبين. وقال سكان محليون وشهود عيان إن قوات التدخل السريع التابعة لقوات الحزام الأمني أعتقلت، مواطنين ينتمون لمحافظات وسط البلاد" تعز، إب" يعملون في متاجر ومطاعم شعبية في لودر، لإجراء تحقيق معهم بعد ورود معلومات عن إرتباطهم بخلايا تقدم الدعم والإسناد للحوثيين من المدينة. وقال المصدر المحلي إضافة إلى سكان محليون وشهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن حملات الإعتقال بدأت منذ مساء أول أمس السبت، وأفضت إلى إعتقال مواطنين شماليين ونقلهم إلى أحد مواقع الإحتجاز قرب مركز شرطة لودر. وتواصل المصدر أونلاين مع قيادي أمني في قوات الحزام الأمني للتعليق حول صحة المعلومات بشأن إعتقال مواطنين شماليين في مديرية لودر لكنه رفض التعليق، غير أن مصدراً في القوات المحلية ذاتها أكد لنا صحة المعلومات وقال إن عمليات الإعتقال لا تستهدف المواطنين الشماليين بطريقة متعمدة أو أنها تتم بدافع مناطقي كما يُنشر في بعض وسائل الإعلام. المصدر الأمني تحدث لـ" المصدر أونلاين" عبر الهاتف وقال إن هناك معلومات وصلت القوات الأمنية عن إنتشار عناصر محددة في لودر تضم خلايا على علاقة وإرتباط بالحوثيين ما أدى إلى بدء حملات إعتقال للتحقيق مع من يتشبه به ولكنه قال إن عمليات التحقيق تتم بطريقة منتظمة مشيرًا في الاثناء إلى إن من يثبت عدم إنتماءه أو عدم وجود أي علاقة أو رابط بينه وبين الخلايا المشتبه به سيطلق سراحه مباشرة مصدر خاص قال لـ"المصدر أونلاين" إن الدافع وراء قيام جنود الحزام الأمني بإعتقال مواطنين شماليين كان نتيجة خلاف بين قائد محلي في قوات الحزام الأمني وباعة القات الذين رفضوا الخضوع لابتزاز أحد قادة المجاميع المسلحة التابعة للحزام الأمني ما دفع الأخير لاستخدام نفوذه وتأديب باعة القات بحملة اعتقال جماعية شملت كثيراً ممن تضامنوا مع المستهدفين المباشرين. وعلى صعيد ذي صلة قال مصدر أمني إن قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى التي يتزعمها العميد عبد اللطيف السيد المقرب من الإمارات، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى عقبة ثرة وهي سلسلة جبلية وعرة تربط بين مديرتي لودر، ومكيراس. المصدر قال إن وحدات من عسكرية من قوات الحزام والتدخل السريع تحركت صوب جبال ثرة لتعزيز قوات المقاومة الجنوبية والجيش اللذين يخوضان معارك مع الحوثيين منذ ثلاثة أعوام، لكن سير المعارك في السلسلة الجبلية الطويلة أصبح أكثر ضراوة بالتزامن مع محاولات الحوثيين التقدم صوب مركز محافظة الضالع شمالي عدن. وبحسب المصدر فإن الوحدات العسكرية وصلت إلى منطقة "إمبعالة" وهي منطقة جبلية وعرة في ضواحي لودر تضم طريقاً بديلاً يؤدي إلى محافظة البيضاء أصبح الآن الطريق الرئيسي في لودر بعد أن شُلت حركة المرور والتنقل عبر طريق عقبة ثرة التي تشهد معارك متبادلة بين الحوثيين من جهة وقوات المقاومة الجنوبية ووحدات من الجيش من جهة أخرى. ويسيطر الحوثيون على قمة ثرة التي تؤدي فيما بعد إلى مديرية مكيراس الخاضعة للجماعة الشيعية المدعومة من إيران، بينما تسيطر قوات مقاومة محلية غالبية أفرادها من رجال الحراك الجنوبي في لودر إلى جانب لواء مشاه عسكري () التابع للحكومة المدعومة من الخليج، على وسط سلسلة جبال ثرة وأسفل العقبة. وقال مصدر عسكري إن العقبة تشهد معارك متقطعة مع مليشيا الحوثي،التي قال أنها تسعى لتشتيت تركيز وانتباه المقاتلين الموالين للحكومة والتحالف على معارك جبهات الضالع والبيضاء لمهاجمة ثرة، ومن جانب آخر فإن الحوثيين يدركون التخاذل الذي تتلقاه جبهة ثرة من الحكومة الشرعية والتحالف الذي تتزعمه السعودية، وبالتالي يحاولون إستغلال عامل الضغط وقلة الدعم للهجوم على ثرة والسيطرة عليها بشكل كامل لكي تصبح مديرية لودر فيما بعد تحت نيران أسلحتهم. وتمثل عقبة ثرة موقعًا إستراتيجيًا بالغ الأهمية لأن العقبة الجبلية الوعرة التي تضم منحدرات وتعرجات خطيرة في مسار الطريق المؤدي إلى البيضاء من لودر والعكس، تعطي دافعًا كبيرًا لمن يسيطر عليها للتحكم بمصير المناطق الواقعة أسفل منها بحكم أنها تشرف من قمة جبلية عالية على مديرية لودر ما يجعل لودر بشكل مباشر خاضعة لهيمنة المسيطر عليها. ويجتهد الحوثيين للبقاء في عقبة ثرة لأنها تمثل رمزية معنوية ذات أهمية كبيرة تجعل جزء من المناطق الجنوبية التي طردت منها خاضعة لها إما بالسيطرة المباشرة مثل مكيراس" تسيطر عليها منذ العام " وإما عن طريق التهديد المباشر للمناطق الوسطى في أبين"لودر، مودية، الوضيع"، و تعد سيطرة الحوثيين على عقبة ثرة بشكل كامل نافذة ونفوذ عسكري يمنحها بعض التأمين من الخلف للمناطق الخاضعة لها في مكيراس والبيضاء ، وقال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" إن الحكومة المعترف بها دوليًا، إلى جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات يمارسان التجاهل بخصوص المعارك في عدد من الجبهات التي يضغط الحوثيون لتحقيق تقدم فيها ومن ضمنها جبهة "ثرة" مشيرًا في الاثناء إلى إن الطرفين لا يتعاملان بشكل جدي مع المخاطر التي يمكن إن تتضاعف فيما إذا نجح الحوثيون في السيطرة على عقبة ثرة بشكل كامل..

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار