كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى عن أسباب اعتراض السفير الأمريكي لدى اليمن على قرار إخراج الفرق العسكرية الإماراتية من الأراضي اليمنية، مؤكداً أن واشنطن أبدت رفضها لما وصفته بـ«القرار الأحادي» الصادر عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وأوضح المصدر أن السفير الأمريكي أبلغ العليمي، خلال لقاء جمعهما اليوم في الرياض، باعتراض بلاده على إنهاء معاهدة الدفاع المشترك مع دولة الإمارات ومطالبتها بمغادرة اليمن خلال 24 ساعة، معتبراً أن الوجود العسكري الإماراتي في حضرموت وبعض مناطق جنوب اليمن يندرج ضمن مهام التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، والجهود الدولية المستمرة لملاحقة التنظيمات الإرهابية في البلاد.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الأمريكي حذّر من أن إخراج القوات الإماراتية في هذا التوقيت، أو أي خطوات من شأنها تفكيك التحالف العربي، قد تصب في مصلحة ميليشيات الحوثي وبقية التنظيمات الإرهابية الناشطة في اليمن.
وبيّن المصدر، في تصريح لموقع «مراقبون برس» الإخباري المستقل، أن هذا الموقف الأمريكي تسبب بحالة استياء داخل أروقة اللقاء، ودفع رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى التأكيد بأن ملف مكافحة الإرهاب مسؤولية سيادية تقع على عاتق الدولة اليمنية، وليس حكراً على طرف بعينه.
وأضاف أن العليمي شدد على أن القوات الحكومية اليمنية حققت، خلال السنوات الماضية، انتصارات ومكاسب مهمة في الحرب ضد تنظيمي القاعدة وداعش، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن قرار إنهاء الوجود العسكري الإماراتي يأتي في إطار ما وصفه بإعادة ترتيب المشهد الأمني والسيادي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news