إيران تغلي.. الشارع ينتفض والسلطة تلوّح بالحسم
حشد نت - وكالات
حذّر المدعي العام الإيراني، محمد كاظم موحدي آزاد، من أن القضاء سيتعامل بـ«حزم» مع أي احتجاجات على غلاء المعيشة يتم توظيفها لـ«زعزعة الاستقرار»، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة استعدادها للحوار مع المحتجين.
وقال موحدي آزاد، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن التظاهرات السلمية المرتبطة بتكاليف المعيشة «واقع اجتماعي مفهوم»، لكنه شدد على أن أي محاولة لتحويلها إلى أعمال تخريب أو تنفيذ «أجندات خارجية» ستُواجه برد قانوني «حاسم ومتناسب».
وتوسعت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة مع انضمام طلاب جامعيين إلى التحركات التي بدأها التجار في طهران، حيث شهدت عشر جامعات على الأقل تظاهرات، بينها سبع جامعات في العاصمة، إضافة إلى جامعات في أصفهان ويزد وزنجان، وفق وسائل إعلام رسمية ونقابية.
في المقابل، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الاستماع لـ«المطالب المشروعة» للمحتجين، مؤكداً تكليف وزير الداخلية بالحوار مع ممثليهم، ومعلناً عن إجراءات ضريبية مؤقتة لدعم الشركات لمدة عام.
وانتشرت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب في محيط الجامعات والتقاطعات الرئيسية بطهران، فيما أعاد بعض التجار فتح متاجرهم بعد إغلاقها احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة.
ويعاني الاقتصاد الإيراني من ضغوط متفاقمة بفعل العقوبات الغربية، حيث سجل الريال مستوى قياسياً منخفضاً أمام الدولار، ما أدى إلى تضخم حاد وارتفاع متسارع للأسعار، وسط حالة استياء شعبي متزايدة.
وأكد مسؤولون إيرانيون، بينهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، التحذير من استغلال الاحتجاجات لإثارة «الفوضى»، في وقت نفت السلطات وجود صلة بين التظاهرات وقرار إغلاق المدارس والمؤسسات بسبب الطقس وترشيد الطاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news