كتب الصحفي وليد التميمي، في تغريدة نشرها على حسابه في فيسبوك وتابعتها العين الثالثة، تعليقًا لافتًا على تصريحات محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي خلال ظهوره على قناة الجزيرة، معتبرًا أنها تحمل “علامات استفهام خطيرة” وتفتح الباب أمام تأويلات سياسية حساسة.
وقال التميمي إن حديث المحافظ عن أن حضرموت ليست مع مشروع الجنوب العربي ومنفصلة عنه تاريخيًا يطرح تساؤلات جوهرية حول المقصود من هذا الطرح، متسائلًا عمّا إذا كان ذلك تمهيدًا لفصل حضرموت عن محيطها الجنوبي، أو الزج بها في مشاريع جغرافية وسياسية بديلة كربطها بمأرب والجوف، على حد تعبيره.
وأضاف التميمي بنبرة ساخرة: “أما إذا كانت حضرموت مع المملكة العربية السعودية فحيّا ومرحبًا”، في إشارة إلى التناقض الذي رآه في الخطاب، وغياب الوضوح في تحديد الاتجاه السياسي الذي يتحدث باسمه المحافظ.
وفي نقطة أخرى، توقف التميمي عند قول الخنبشي إن النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الأولى ودرع الوطن جميعهم حضارم، وأن “إخوة على الأرض سيقاتلون لتحرير حضرموت”، معتبرًا أن هذا الطرح يفتقر للتحديد والوضوح، متسائلًا ساخرًا: “من هم هؤلاء الإخوة يا سعادة المحافظ؟ هل هم كائنات فضائية أم روبوتات رقمية؟”.
واختتم التميمي تغريدته بالتأكيد على أن مثل هذه التصريحات، الصادرة من مسؤول في موقع حساس، تحتاج إلى خطاب أكثر دقة وشفافية، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الحضرمي، وحساسية أي حديث يمس هوية المحافظة وانتماءها السياسي والجغرافي.
وتأتي هذه التغريدة في سياق نقاش متصاعد حول مستقبل حضرموت، وموقعها من المشاريع السياسية المطروحة، وسط مطالب شعبية ونخبوية بخطاب مسؤول يبتعد عن الغموض والتناقض، ويضع الرأي العام أمام حقائق واضحة لا تحتمل التأويل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news