أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول، ببدء مغادرة القوات الإماراتية ومعدّاتها من الأراضي اليمنية، مع انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي منحها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمغادرة اليمن.
وقالت المصادر لـ“برّان برس”، إن طائرة نقل عسكرية إماراتية وصلت إلى مطار الريان بمحافظة حضرموت، لنقل القوات الإماراتية المتواجدة هناك بكامل أسلحتها وعتادها العسكري، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية سحبت كل الأسلحة التي كانت قد منحتها لقوات “الدعم الأمني”، تاركة تلك التشكيلات دون تسليح.
وأكدت المصادر أن عمليات المغادرة ستتواصل خلال الأيام المقبلة، التزامًا بالمهلة التي منحها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وذلك في إطار إجراءات وصفت بالسيادية، تهدف إلى إنهاء أي وجود عسكري غير منسّق مع مؤسسات الدولة، واستعادة السيطرة على المطارات والمواقع الحيوية، بما يعزز سلطة الدولة ويحفظ أمن واستقرار البلاد.
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إنهاء وجودها العسكري في اليمن بمحض إرادتها، وبما يضمن سلامة عناصرها، وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين، وذلك بعد ساعات قليلة من قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إخراج قواتها ومنحها مهلة 24 ساعة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، رصده "بران برس"، إن هذا الإجراء يأتي في إطار تقييم شامل لمتطلبات المرحلة، وبما ينسجم مع التزامات دولة الإمارات ودورها في دعم أمن واستقرار المنطقة.
وحذر رئيس مجلس القيادة، من ان تحول الجماعات المسلحة إلى سلطات موازية، خطر لا يمكن السيطرة عليه لاحقًا، مؤكدا ان اليمن اليوم أمام مفترق طرق إما دولة واحدة بقرار واحد، أو فوضى مفتوحة لن تتوقف عند حدودنا.
وختم رئيس مجلس القيادة قائلا: " إذا سقط منطق الدولة في اليمن، فلن يبقى استقرار يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال"، مؤكدا ان مسؤولية الجميع هي منع تحويل اليمن إلى نموذج آخر لتفكك الدولة، ووضع حد لمعاناة شعب أنهكته الحرب، ويستحق فرصة حقيقية للسلام والحياة الكريمة.
وفي خطاب متلفز صباح اليوم اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، في بيان إلى الشعب اليمني، دولة الإمارات بالتورط في دعم تمرد المجلس الانتقالي وتقويض مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في حماية المدنيين، والحفاظ على مركزها القانوني، ووحدة قرارها العسكري والأمني، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأكد أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية وما رافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تأتي في وقت يخوض فيه اليمن معركته المصيرية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، ويعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وخاطب أبناء المحافظات الجنوبية، قائلًا إن قضيتهم العادلة كانت وما تزال في صلب مشروع الدولة، وأن حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية محل التزام كامل ضمن مرجعيات المرحلة الانتقالية، وبما يضمن شراكة مسؤولة تحفظ الكرامة، وتؤسس لاستقرار دائم، محذرًا من احتكار تمثيل القضية الجنوبية أو توظيفها لتحقيق أهداف سياسية غير مشروعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news