قالت العصبة الحضرمية، الثلاثاء 30 ديسمبر/ كانون الأول، إن تدخل المملكة العربية السعودية العاجل والمسؤول عبر تنفيذ الضربة الجوية ضد الآليات العسكرية التي تم تهريبها عبر ميناء المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، أنقذ المحافظة من مخطط تدميري، وحمى المدنيين من مواجهة محققة.
وذكرت العصبة في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أنها تتابع ببالغ الاعتزاز والتأييد التطورات السيادية المتسارعة التي تشهدها المحافظة، والتي تضع النقاط على الحروف في مسار استعادة القرار الوطني وحماية كرامة الأرض والإنسان.
وأعلنت العصبة الحضرمية عن تأييدها المطلق لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" القاضية بإنهاء الشراكة مع الجانب الإماراتي، وإغلاق وحظر كافة المنافذ أمام أي تحركات خارج إطار الدولة، وإعلان حالة الطوارئ، معتبرة هذه القرارات "شجاعة سياسية" طال انتظارها لبسط السيادة الوطنية.
كما أيدت العصبة ما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية بضرورة خروج القوات الإماراتية من حضرموت وكافة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم مالي أو عسكري لأي أطراف أو تشكيلات خارج إطار المؤسسات الرسمية، لضمان حصر السلاح بيد الدولة فقط.
ودعت العصبة في بيانها كافة القوى والمكونات الحضرمية، العسكرية والمدنية، إلى الالتفاف حول هذه القرارات التاريخية، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمننا. إن حضرموت اليوم تستعيد قرارها، وعلينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا لحماية هذا المنجز.
وأمس الثلاثاء أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، تنفيذ قوات التحالف الجوية عملية عسكرية وصفها بـ"المحدودة"، استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت بميناء المكلا بمحافظة حضرموت.
وأكد اللواء المالكي أنه في يومي السبت والأحد الموافقين (27-28 ديسمبر 2025م)، تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال إن طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين، وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة)، بهدف تأجيج الصراع، مما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول إلى حل سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) لعام (2015م).
وفي خطاب متلفز صباح الثلاثاء، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، في بيان إلى الشعب اليمني، دولة الإمارات بالتورط في دعم تمرد المجلس الانتقالي وتقويض مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في حماية المدنيين، والحفاظ على مركزها القانوني، ووحدة قرارها العسكري والأمني، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأكد أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية وما رافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تأتي في وقت يخوض فيه اليمن معركته المصيرية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، ويعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وخاطب أبناء المحافظات الجنوبية، قائلًا إن قضيتهم العادلة كانت وما تزال في صلب مشروع الدولة، وأن حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية محل التزام كامل ضمن مرجعيات المرحلة الانتقالية، محذرًا من احتكار تمثيل القضية الجنوبية أو توظيفها لتحقيق أهداف سياسية غير مشروعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news