شروين المهرة: حضرموت
تشهد محافظة حضرموت شرقي البلاد، اشتباكات عنيفة بين قوات حماية حضرموت التي عاودت ترتيب صفوفها، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات، والمتجهة للتمركز في مدينة سيئون متجاوزة تحذيرات ودعوات التحالف السعودية ومجلس القيادة الرئاسي.
وأكدت مصادر عسكرية محلية أن الاشتباكات تدور في هذه اللحظات في منطقة ضبة، حيث تحاول قوات الانتقالي السيطرة على المواقع الاستراتيجية، بينما ترفض قوات النخبة تسليم أي من مواقعها، والتي تتلقى الدعم والتمويل جميعها من دولة الإمارات.
وتأتي هذه التطورات بعد قيام قوات الانتقالي بمغادرة معسكر نحب في مديرية غيل بن يمين باتجاه سيئون للتمركز هناك، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الشرق اليمني.
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع تنفيذ قيادة القوات المشتركة للتحالف في اليمن ضربة جوية محدودة، استهدفت دعمًا عسكريًا خارجيًا قادمًا من الإمارات إلى ميناء المكلا شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن التحالف أنه تم رصد سفينتين قدمتا من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا يومي السبت والأحد دون تصاريح رسمية، مشيرًا إلى أن السفينتين تعطلت أنظمة التتبع الخاصة بهما، وأنزلتا شحنات أسلحة لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بما يساهم في تأجيج الصراع المحلي.
وعلى خلفية هذه التطورات، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارًا يقضي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وإلزام القوات الإماراتية بمغادرة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، في خطوة تهدف إلى استعادة السيطرة على الوضع العسكري والأمني في المناطق الشرقية من البلاد.
وتثير هذه الأحداث مخاوف من تصعيد أمني واسع في حضرموت والمهرة، في ظل استمرار محاولات المجلس الانتقالي السيطرة على مواقع استراتيجية، وتأكيد قيادة الشرعية اليمنية على منع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة.
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news